شرطي أسود سابق يفوز برئاسة بلدية نيويورك... لبناني برئاسة ديربورن ويمني بهامترامك

ترامب يوجّه ضربة لبايدن في فرجينيا

تصغير
تكبير

فاز المرشّح الجمهوري غلين يونغكين، في الانتخابات التي أُجريت لاختيار حاكم لولاية فرجينيا، في اقتراع اعتبر اختباراً للديموقراطيّين وللرئيس جو بايدن، بينما أعلن المرشح الديموقراطي اللبناني الأصل عبدالله حمود، فوزه بمنصب رئيس بلدية ديربورن في ولاية ميتشغن، وبات أول شخص من أصول عربية يتبوأ منصب رئاسة بلدية المدينة البالغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة.

وأظهر فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات، تقدُّم يونغكين (54 عاماً) والذي لا خبرة سياسية له بـ2.7 نقطة على الديموقراطي تيري ماكوليف البالغ 64 عاماً الحاكم السابق لهذه الولاية الواقعة شرقاً (2014 - 2018).

ووصف يوغنكين ما حصل بأنه «لحظة حاسمة ستغير مسار» فرجينيا بعد سيطرة الديموقراطيين عليها مدة ثماني سنوات.

وحقق يونغكين الذي استقطب أصوات ناخبي الأرياف الذين يصوتون للمحافظين تقليدا، نتائج جيدة أيضاً في معاقل ديموقراطية في شمال الولاية.

وحتى النهاية تمسك الديموقراطيون بأمل الفوز. وقال بايدن من غلاسكو، حيث يشارك في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 26) قبل إغلاق مراكز الاقتراع «سنفوز رغم النتائج المتقاربة».

وكان هذا الاقتراع يعتبر مقياساً للدعم الذي تحظى به سياسات الرئيس الأميركي رغم أنه رفض تقديم الأمور على هذا النحو.

وتراجعت شعبية بايدن منذ الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان فيما خطتاه الكبيرتان للاستثمار في البنى التحتية والمجال الاجتماعي والمناخ عالقتان في الكونغرس بسبب خلافات بين تيارات الحزب الديموقراطي.

ويوفر فوز يونغكين للجمهوريين استراتيجية في مسعاهم لتحقيق الغالبية مجدداً في الكونغرس حيث يحظى الديموقراطيون راهنا بغالبية ضيقة، من خلال انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر 2022.

وكان تقدم ماكوليف الكبير تلاشى في غضون أسابيع قليلة في هذه الولاية التي صوتت بشكل كبير لمصلحة بايدن خلال الانتخابات الرئاسية قبل نحو عام.

وراهن يونغكين على شعبية ترامب الذي تلقى دعمه من دون أن يتبنى أكثر مواقف الرئيس السابق تطرفاً حتى لا يبعد المعتدلين والمستقلين.

ومسألة العنصرية حساسة جداً في هذه الولاية بسبب ماضي العبودية فيها الذي يستمر في إثارة مناقشات محتدمة.

في المقابل، بات إيريك آدامز، ثاني أميركي أسود يتولى رئاسة مدينة نيويورك بعدما حقق هذا الشرطي السابق والناشط المناهض للعنصرية الثلاثاء، فوزاً كبيراً في الانتخابات إثر مسيرة خارجة عن المألوف انتقل خلالها من شاب فقير متحدر من بروكلين ارتكب جنحاً إلى سياسي في الحزب الديموقراطي.

وحقق المرشح الديموقراطي (61 عاماً) فوزاً كاسحاً على منافسه الجمهوري كورتيس سليوا (67 عاما). ونال 67 في المئة من الأصوات مقابل 27 في المئة لمنافسه في هذه المدينة المصنفة يسارية، وتشهد تفاوتاً اقتصادياً واجتماعياً صارخاً بين فئات المتجمع.

وسيكون بذلك ثاني رئيس بلدية أسود في تاريخ العاصمة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة، بعد ديفيد دينكينز (1990 - 1993).

وفي ديربورن، جاء فوز حمود على حساب غاري ورونشاك، ممثل الولاية السابق والمفوض السابق لمقاطعة واين، بنسبة 54.6 في المئة من الأصوات مقابل 45 في المئة.

وقال حمود في تغريدة على «تويتر»: «ديربورن، لقد فزنا! تحدث سكاننا بصوت عالٍ. نريد التغيير والقيادة الجريئة لمواجهة التحديات التي تواجهها مدينتنا».

ولد حمود (31 عاماً)، لأبوين مهاجرين من لبنان، ونشأ في بيئة من الطبقة العاملة مع آباء يكافحون من أجل إعالة أسرهم.

وفقاً لتعداد الولايات المتحدة، فإن 47 في المئة من سكان ديربورن من أصول عربية.

وأعلن المرشح أمير غالب، وهو عامل رعاية صحية، فوزه بمنصب رئيس بلدية مدينة هامترامك (ميشيغن).

وبات غالب، (42 عاماً)، أول أميركي من أصول يمنية يصل إلى هذا المستوى من التمثيل السياسي في المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها 22 ألف نسمة منهم 22 في المئة من أصول يمنية. كما يعد أول عربي مسلم يتبوأ منصب رئيس بلدية هامترامك.

كما فاز المرشح الديموقراطي إد غايني، بانتخابات رئاسة بلدية مدينة بيتسبرغ (ولاية بنسلفانيا)، كأول أسود يتولى هذا المنصب، وذلك على حساب المرشح الجمهوري توني مورينو.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي