No Script

بأطول رحلة خالية من الانبعاثات الكربونية بلغت 1360 كيلومتراً

«تويوتا ميراي» تدخل «غينيس»

تصغير
تكبير

دخلت مركبة «تويوتا ميراي» 2021 موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية ضمن فئة المركبات الكهربائية، التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين، الصديقة للبيئة والتي لا تصدر أي انبعاثات كربونية، بعدما حققت أخيراً رقماً قياسياً جديداً لأطول رحلة تقطعها مركبة كهربائية تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين‏ «FCEV» بتعبئة واحدة، إذ قطعت مسافة غير مسبوقة بلغت 1360 كيلومتراً في أرجاء جنوب كاليفورنيا بتعبئة واحدة من الهيدروجين استغرقت 5 دقائق فقط.

وخضعت رحلة «تويوتا ميراي» للمراقبة من قبل فريق موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية حسب ما تمليه قواعدها الصارمة المتعلقة بالتوثيق، وجرت يومي 23 و24 أغسطس، وحققت المركبة خلالهما معدل استهلاك بلغ 64.6 كم/لتر دون أي انبعاثات كربونية، في حين كان الماء المادة الوحيدة التي كانت تخرج من العادم.

وأشارت الشركة إلى أنه لضمان الشفافية الكاملة، وضع الحكم المراقب من «غينيس» مايكل أمبريك، ختماً على خزان وقود الهيدروجين قبل بداية الرحلة وحتى نهايتها.

وقال الممثل الرئيس للمكتب التمثيلي لشركة «تويوتا» في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كي فوجيتا «يسرنا تحقيق هذا الإنجاز مع (تويوتا ميراي) الرائدة، والتي تبشر ببداية عصرٍ جديدٍ من التنقل المستدام والاقتصادي القائم على تسخير الكهرباء والهيدروجين».

وأضاف «يأتي هذا الإنجاز في خضم سعينا الدؤوب إلى تطوير حلول تنقل مستدامة، تقدم للناس خيارات متنوعة للتنقل بشكل آمن ومسؤول، ويتناغم مع البيئة في الوقت ذاته».

وأفاد أن الإنجاز يأتي في ظل تنامي الوعي حول العالم بأهمية الحفاظ على البيئة، مؤكداً أن «تويوتا ميراي» ستشكل الأساس الذي تُبنى عليه مفاهيم المركبات المستقبلية التي ستسهم في خلق مجتمعٍ محايد للكربون، يتيح للجميع حرية التنقل والاستمتاع بحياةٍ سعيدةٍ وصحيةٍ ومستدامة، وشاكراً العملاء على دعمهم اللامتناهي الذي يلهم الشركة باستمرار في رحلتها نحو تطوير أفضل مركبات على الإطلاق من أجل مستقبلٍ أكثر استدامة.

رحلة المركبة

بدأت رحلة «تويوتا ميراي» بقيادة المحترف واين غيردز يرافقه بوب وينجر، من مركز «تويوتا» التقني في مدينة غاردينا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث موطن المجموعة لتطوير خلايا وقود الهيدروجين.

ومن هناك، اتجه الثنائي جنوباً إلى مدينة سان إيزيدرو، ومنها شمالاً نحو سانتا باربرا، مروراً بسانتا مونيكا وشاطئ ماليبو على طول طريق ساحل المحيط الهادئ السريع، وعادت المركبة مساء اليوم الأول إلى مركز «تويوتا» التقني بعد قطعها 761 كيلومتراً.

وقطع السائقان في اليوم الثاني مسافة إضافية بلغت 599 كيلومتراً، شهدت خلالها ساعات ازدحام الصباح والمساء على طريق سان دييغو السريع، وبعد ذلك، عادت «تويوتا ميراي» أدراجها نحو مركز «تويوتا» التقني، بعد قطعها مسافة إجمالية قدرها 1360 كيلومتراً، بشهادة حكم «غينيس» للأرقام القياسية مايكل أمبريك.

وقال أمبريك «بصفتي حكماً لدى موسوعة غينيس للأرقام القياسية لمدة 10 سنوات، حَظِيتُ بفرص مشاهدة محاولات مذهلة، بما فيها عدة إنجازات تتعلق بقطع المسافات».

وأضاف أن رحلة «تويوتا ميراي» دون تزودها بوقود الهيدروجين تُبرِز إمكانيات تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين، والتي أدت إلى صنع لحظة تاريخية بفضلها وبفضل تضافر جهود وعبقرية فريق التصميم لدى «تويوتا».

وذكر أنه مع نهاية الرحلة، كانت «تويوتا ميراي» قد استهلكت نحو 5.65 كيلوغرام من الهيدروجين ومرت بـ 12 محطة هيدروجين طوال طريق الرحلة دون أن تتوقف عند أيٍ منها للتزود بالهيدروجين.

وتمت قيادة المركبة معظم الوقت على طرقات مزدحمة في درجات حرارة تراوحت ما بين 18 و28 درجة مئوية، من دون أن تصدر أي قدرٍ من ثاني أوكسيد الكربون، في حين لو قطعت مركبة عادية تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي المسافة ذاتها لأطلقت نحو 301 كيلوغرام من ثاني أوكسيد الكربون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي