قلب أغويرو... هل يجبره على الاعتزال؟
ساد صمت مطبق في ملعب «كامب نو» خلال مباراة برشلونة وألافيس في الدوري الإسباني لكرة القدم، السبت، عندما تبين أن المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، كان يعاني من آلام في الصدر، لكن النادي الكاتالوني يواجه الآن علاقة مستقبلية غير مؤكدة مع نجمه.
وذكّر مشهد تمدّد أغويرو (33 عاما)، على أرضية الملعب، الجماهير بالمشاهد المخيفة في كأس أوروبا 2020 الصيف الماضي، عندما سقط الدنماركي كريستيان إريكسن.
وشُخصت حالة أغويرو بأنه يعاني من عدم انتظام ضربات القلب، بعدما أُجبر على الخروج من الملعب بسبب آلام في الصدر وضيق في التنفس.
وتجاوز الأرجنتيني الخطر بمجرد وصوله إلى سيارة الإسعاف وتلقى مزيداً من العلاج في المستشفى، على الرغم من صعوبة التنبؤ بما يعنيه هذا لمستقبله الرياضي.
ومن المسلّم به أن حالة إريكسن صعبة لأنه عانى من سكتة قلبية فعلية، لكنه عولج ورُكّب له جهاز لتنظيم ضربات القلب، مما منعه من استئناف مسيرته مع إنتر ميلان الإيطالي.
ولم يكن مرض أغويرو خطيرا ومهدّدا لحياته، لكنه مؤشر على حالة قلبية كامنة.
وأعلن برشلونة، الإثنين، أن أغويرو سيغيب 3 أشهر على الأقل، حيث سيخضع لتقييم لحالة قلبه.
وأفاد النادي في بيان «خضع أغويرو لعملية تقييم وتشخيص من الطبيب جوسيب بروغادا.
لن يكون بوسعه اللعب على مدار 3 أشهر، وتقييم استجابته للعلاج لتحديد فترة التعافي».
بدوره، كتب أغويرو في حسابه على أحد المواقع: «أنا بخير، وفي حالة معنوية جيدة للتعافي، أود أن أشكركم جميعا على رسائل الدعم والمودة العديدة التي تجعل قلبي أقوى اليوم».
إلى ذلك، قدّم طبيب القلب الأرجنتيني نوربرتو ديباغ، شرحاً لما يعنيه عدم انتظام ضربات القلب للرياضي.
وأوضح لصحيفة «أوليه» المحلية أنه «يمكن دراسة عدم انتظام ضربات القلب في غضون 24 ساعة، ويتم التشخيص بالفعل».
وتابع أن «البطينات هي الأكثر تعقيدا بسبب وجود ضرر لبنية القلب، في حين أن عدم انتظام ضربات القلب أكثر اعتدالا ويمكن حله بالأدوية».
وأكد ديباغ «ليس لدينا تفاصيل عن أغويرو، لكن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا لمعرفة ذلك، فقط عندما يلعب مرّة أخرى سيعتمد على وقت عدم انتظام ضربات القلب الذي يتم اكتشافه».
ومن السابق لأوانه التكهن بما إذا كان هذا سيجبر أغويرو على الاعتزال، خصوصا حتى يتضح نوع عدم انتظام ضربات القلب، الذي أصابه، على الرغم من أنه لا يمكن استبعاده تماما.