المفوضية العليا تُعيد فتح باب الطعون على النتائج
الصدر للدول المُتدخّلة في شؤون العراق: رفضتُ الحوار معكم... فاسحبوا أيديكم فوراً
قال زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر، «تصلنا أخبار مؤكدة بتدخلات إقليمية في الشأن العراقي الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية من أجل مصالح خارجية فيها ضرر كبير على العراق وشعبه».
وأضاف الصدر في صفحته على موقع «تويتر» أول من أمس، «أدعو كل الدول ذات التدخلات الواضحة إلى سحب يدها فوراً، كما أنني رفضت التحاور معهم، فعلى الكتل عدم اللجوء إليهم وإدخالهم في شؤوننا الداخلية».
وأكد «نحن عراقيون ونحل مشاكلنا في ما بيننا حصراً، وإلا ففي تدخلهم وإدخالهم، إهانة للعراق وشعبه واستقلاله وهيبته وسيادته».
وغداة موقف الصدر، قرّرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس، إعادة فتح باب الطعون على النتائج، شرط ألا يتعلّق الطعن بالعد والفرز فقط، ما سيمنح المجال أمام المشتكين لتقديم أوراقهم.
وقال مدير دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية، حسن سلمان، مساء السبت، «منذ أن بدأت مفوضية الانتخابات بعد وفرز أصوات المحطات المطعون في نتائجها فقد باشرت وفق جدول زمني محدد للمحافظات وأنهت هذا اليوم (أول من أمس) العملية مع 348 محطة بجانب الكرخ، كل الإشارات تبيّن أن النتائج مطابقة».
وأعلنت المفوضية أنّها أعادت فرز أصوات نحو 14 ألف مكتب انتخابي يدوياً، من دون تسجيل أي تزوير أو اختلاف مع النتائج الإلكترونية الخاصة في انتخابات 10 أكتوبر الماضي.
وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية عماد محسن، إنّ «المفوضية أعادت عد وفرز 25 في المئة من أصوات مجمل المحطات الانتخابية في عموم العراق يدوياً بواقع 14621 محطة (من أصل 55041)».
وحصدت الكتلة الصدرية أكثر من 70 مقعداً في البرلمان الجديد من أصل 329، متقدمة على جميع الكتل المتنافسة ما أتاح لها الشروع بالدخول في مفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة.
ميدانياً، سقطت ثلاثة صواريخ من نوع «كاتيوشا»، فجر أمس، قرب المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية والمقار الحكومية في بغداد.
وقال مصدر أمني، إنّ الهجوم الذي وقع في منطقة المنصور، اقتصرت أضراره على الماديات ولم يوقع إصابات، هو الأول منذ نحو أربعة أشهر قرب المنطقة الخضراء. وأوضج أنّ أحد الصواريخ وقع «قرب مستشفى الهلال الأحمر»، والآخر «في شارع الأميرات قرب السياج الخارجي للمصرف الاقتصادي»، موضحاً أنّ «البناية (المصرف) مهجورة»، فيما «سقط في بداية مدخل شارع الزيتون داخل محطة دائرة مياه أسالة المنصور».