حجز مقعده في نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة بفوز رائع على السعودية

بان معدنك... يا «الأولمبي»

تصغير
تكبير

أثبت «أبطال» المنتخب الأولمبي لكرة القدم أنهم من «معدن أصيل» وعلى قدر المسؤولية والآمال المعقودة عليهم في أن يكونوا نواة لـ«أزرق قوي وواعد»، وبلغوا نهائيات كأس آسيا تحت 23 المقررة في أوزبكستان من 1 وحتى 19 يونيو 2022، بعدما قلبوا الحسابات وحولوا تخلفهم أمام السعودية في الشوط الأول الى فوز رائع ومستحق 2-1، ظهر أمس، على استاد «جار» في العاصمة الأوزبكية طشقند، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات التي شهدت فوزاً ساحقاً من أوزبكستان على بنغلاديش بسداسية، على استاد باختاكور.

ورفع «الأولمبي» الذي حسم البطاقة المؤهلة مباشرة عن المجموعة ومن دون انتظار حسابات أخرى، رصيده الى 6 نقاط في الصدارة مقابل 2 للسعودية وصفر لبنغلاديش، علما أن نتائج أوزبكستان لن تُؤخذ في الاعتبار كونها مستضيفة النهائيات، وهي متأهلة تلقائياً.

سجل للفائز عيد الرشيدي (52) ويوسف الرشيدي (56) وللسعودية فراس البريكان (26).

أما أهداف أوزبكستان، فسجلها أولوغبيك هاشيموف (14 و17) وإلدوربيك بيغيموف (15) وأصل الدين توشتيميروف (27) وعباسبيك فضللولاييف (64) وأليشر عديلوف (89).

وكانت الجولة الأولى، الأربعاء، أسفرت عن فوز «الأزرق» على بنغلاديش بهدف، وتعادل السعودية 2-2 مع أوزبكستان.

ويخوض المنتخب، الذي بلغ النهائيات مرة سنة 2013، قبل أن يغيب في 2016 و2018 و2020، مباراته الأخيرة أمام أوزبكستان، غدا، في الجولة الأخيرة، ونتيجتها لن تؤخذ في الاعتبار، في حين تلتقي السعودية مع بنغلاديش، للمنافسة على المركز الثاني الذي قد يؤهل الى النهائيات، باعتبار أن التصفيات تضم 11 مجموعة، يتأهل منها المتصدرون إلى النهائيات مباشرة (إلى جانب أوزبكستان المضيفة)، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل الوصافة.

ورغم أن المستوى الفني لـ«الأزرق الأولمبي» لم يكن مقنعاً، أمس، على شاكلة اللقاء الأول أمام بنغلاديش، إلا أن لاعبيه ومدربهم الإسباني كارلوس غونزاليس، حققوا الأهم وهو الفوز والتأهل، بعد تصحيح الأخير جملة من أخطاء في حسابات الشوط الاول.

وإذا وَجَبَ لوم غونزاليس على النهج التكتيكي «المفرط دفاعياً» الذي كاد أن يورطه أمام بنغلاديش، فإنه معذور على السير على المنوال نفسه بمواجهة السعودية «الأقوى» لانه لم يشأ المخاطرة، لكن هذه الطريقة جعلت فاعلية ونشاط فريقه مكبلان في الشوط الاول، إذ غاب لاعبوه عن الصورة ولم يسددوا ولو مرة على المرمى، بل وجدوا أنفسهم متأخرين بعدما التزموا بطريقة 3-2-3-2 (5-3-2) الدفاعية، علماً أن مدربهم لم يجرِ سوى تغييرين على تشكيلة بنغلاديش، حيث دفع بمهدي دشتي وخالد صباح (العائد من الإصابة) بدل جاسم عتيج وعثمان الشمري، في وقت استمر فيه غياب بندر السلامة العائد من الإصابة ايضاً.

وإزاء هذا الوضع، ارتأى غونزاليس منح أدوار هجومية لمدافعيه، خصوصا راشد الدوسري وخالد صباح، وتعديل النهج إلى 3-5-2، عبر الضغط على الوسط السعودي واعتماد «الدفاع الضاغط» منذ بداية الشوط الثاني، فتفنن الثنائي «الموهوب» المكون من عيد ويوسف الرشيدي، وسجلا هدفين ولا أروع في غضون 4 دقائق، كانت كفيلة بزعزعة معنويات لاعبي «الأخضر» الذين تراجع عطاؤهم.

قد يكون غونزاليس معذوراً في ما فعله، لكن السير على المنوال نفسه في نهائيات قوية، أمر غير محبذ، في ظل امتلاكه لمواهب واعدة، وهو ما يتطلب مراجعة شاملة للنهج، قبل أي حسابات أخرى.

مكافأة سخية من اليوسف

المطيري... يبارك

انهالت التهاني على «الأزرق الأولمبي»، وكان وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، في مقدمة المباركين، وقال: «أبارك لمنتخبنا الأولمبي تأهله إلى كأس اسيا، وأهنئ إخواني في اتحاد كرة القدم واللاعبين والطاقمين الإداري والفني، على أمل تحقيق المزيد من التميز للرياضة في ظل الدعم المستمر من القيادة السياسية».

من جهته، كافأ رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف، اللاعبين بألف دينار لكل منهم، مشيداً بالمستوى الذي قدموه خلال التصفيات، ومعرباً عن أمله بأداء أفضل خلال البطولات المقبلة.

وأضاف أن لاعبي «الأولمبي» سيمثلون المنتخب الأول خلال الاستحقاقات المقبلة، حيث سيتم الاعتماد عليهم مستقبلاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي