بعد «غربة» تتحضّر لبطولة مسلسل رمضاني

فرح بيطار لـ «الراي»: «الكليكات» تتحكم بعمل شركات الإنتاج

فرح بيطار
فرح بيطار
تصغير
تكبير

- لهذا اعتذرتُ عن عمليْن عُرضا عليّ من «إيغل فيلمز» و«الصباح»
- هدفي ليس أدوار البطولة... بل أحرص على اختيار دورٍ يضيف إلى تجربتي ويترك أثَراً عند الناس
- لم ألعب دور البطولة في «ثورة الفلاحين»... ولكن دوري كان مؤثّراً في القصة والأمر نفسه في «تانغو»

تستعدّ الممثلة اللبنانية فرح بيطار لتصوير مسلسل جديد من بطولتها، من المفترض أن يكون جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني 2022.

المسلسل الذي لم يتقرر اسمه النهائي حتى الآن، تلعب فيه بيطار ثاني أدوار البطولة بعد مسلسل «غربة»، وهو من تأليف وإخراج ليليان بستاني وإنتاج شركة «أفكار»، ويشاركها في بطولته الممثل وسام حنا.

وبالرغم من تشديدها على أهمية الدراما المشتركة في هذه المرحلة، إلا أن بيطار اعتذرت عن عملين من نوع الدراما المشتركة، الأول مع شركة «الصباح» والثاني مع شركة «إيغل فيلمز»، موضحة في حديث مع «الراي» أنها وجدت أنهما لا يضيفان إلى رصيدها الفني وإلى ما حققتْه خلال الفترة السابقة في كل الأعمال التي شاركتْ فيها.

• هل يمكن القول إنك لا تكترثين للمشاركة في أعمال درامية رغم كثافة الإنتاج الذي يُقدم في هذا النوع، بدليل عدم وجودك في أي عمل جديد منها؟

- لا أعرف إذا كان الاكتراث لوجودي درامياً في أي عمل يقع على عاتقي أم على عاتق شركات الإنتاج.

مبدئياً، شاركتُ في أعمال جميع شركات الإنتاج ومن دون استثناء، ويفترض أن تبادر هي إلى الاتصال بي عند التحضير لأعمال جديدة.

في مرحلة البدايات، يمكن للفنان أن يبادر إلى طرق الأبواب من أجل المشاركة في «الكاستينغ»، ولكن في مرحلة لاحقة عندما يصبح في رصيده العديد من الأعمال الخاصة ويملك ما يكفي من الخبرة، فيفترض أن تبادر شركات الإنتاج إلى الاتصال به، وأن تعرض عليه المشاركة في أعمالها. ولكن عندما لا يحصل مثل هذا الاتصال، أشعر بأنني مُقَيَّدة، وبأنه لا يمكنني أن أفعل أي شيء.

في المقابل، أشعر بحزن شديد لأنه لا توجد في لبنان إلا شركتا إنتاج فقط تعملان بشكل مستمر.

وللأسف، تتحكم «الكليكات» بعمل شركات الإنتاج، وهذا أمر يبدو واضحاً من خلال التعامل مع الوجوه والأسماء ذاتها في كل إنتاجاتها.

• وهل كلامك يعني أنه لم تصلك عروض للمشاركة في أعمال أي من هاتين الشركتيْن اللتين أشرتِ إليهما؟

- بل وصلني عرضان، ولكن الدور في كلا العملين لم يعجبني. وأنا لا أتحدث عن مساحة الدور، بل عن الشخصية التي كان يفترض أن أقدمها في هذين العملين.

• وهل العرضان من شركتي «الصباح» و«إيغل فيلمز»؟

- نعم.

• وهل يمكن أن تكون الشركتان قد اتخذتا موقفاً منك بسبب رفضك لهذين العرضين؟

- لا أعرف. وكل ما أعرفه أنه عُرضتْ عليّ المشاركة في هذين العملين اعتذرتُ عنهما. وبعدها لم يصلني أي عرض من هاتين الشركتين. بصراحة، لم يكن بإمكاني القبول بهذين الدورين بعد كل الأعمال التي شاركتُ فيها، وليس بعد مسلسل «غربة» فحسب.

عادة، يُفترض بالممثل أن يتقدّم، وليس أن يعود إلى الوراء، وهذان العرضان كان من شأنهما لو قَبِلْتُ بهما أن يعيداني إلى الوراء.

• وهل تنتظرين دور البطولة، خصوصاً أنك كنت بطلة مسلسل «غربة»؟

- أبداً، وليس هذا ما قصدتُه بكلامي على الإطلاق. مثلاً، لم ألعب دور البطولة في مسلسل «ثورة الفلاحين»، ولكن دوري كان مؤثّراً في القصة، والأمر ذاته ينطبق على مشاركتي في مسلسل «تانغو».

لم أكن أنتظر دور البطولة، مع أنه حلمٌ بالنسبة إلى كل ممثلة. ورفْضي المشاركة في هذين العملين، لا علاقة له بكون ما عُرض هو دور بطولة أم لا.

أنا أفضّل أن أقدّم الأدوار التي تضيف إلى مسيرتي أولاً، وثانياً أن يكون الدور مؤثراً في القصة، بمعنى أن يتأثر الناس بالشخصية التي أجسدها عند مشاهدة العمل، وحتى لو اقتصرت مشاركتي في المسلسل على حلقة أو حلقتين.

هدفي ليس أدوار البطولة أو مساحتها، بل أحرص على اختيار الدور الذي يضيف إلى تجربتي ويترك أثَراً عند الناس، وهذا الأمر لم يكن متوافراً في كلا العملين اللذين عرضتْهما عليّ شركتا «إيغل فيلمز» و«الصباح».

وفي النهاية، اعتذارُ الممثل عن أي دورٍ لا يحقق نفسَه فيه ويجد أنه غير مُناسِب له هو شيء عادي وطبيعي ويمكن أن يحصل في علاقة أي ممثل مع أي شركة إنتاج.

• وهل أنت متفائلة بالنسبة إلى الفترة المقبلة؟

- نعم. لقد وقّعتُ على عمل جديد مع الشركة ذاتها التي أنتجت مسلسل «غربة»، ولكن لم يتم تحديد اسمه أو موعد التصوير حتى الآن. ومبدئياً، هو من إخراج وكتابة ليليان بستاني، ومن بطولتي ووسام حنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي