أعلن عن تأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي... ومنصة تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري

محمد بن سلمان يُطلق مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»: استثمار 10.4 مليار دولار لخفض انبعاثات الكربون

تصغير
تكبير

- وضع خريطة لتقليل الانبعاثات بنحو 10 في المئة عالمياً
- المساهمة في نحو 5 في المئة من المستهدف العالمي للتشجير
- إنشاء مركز إقليمي للتنمية المستدامة وبرنامج لاستمطار السحب
- مبادرة عالمية لتقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لنحو 750 مليوناً

بمشاركة دولية واسعة تصدرها رؤساء وقادة الدول وصناع القرار في العالم، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، معلناً أنها تهدف إلى استثمار 39 مليار ريال (10.4 مليار دولار) لخفض انبعاثات الكربون في المنطقة وحماية البيئة.

ورحب ولي العهد بالحضور في القمة الأولى لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» في الرياض، مضيفاً «نجتمع في هذه القمة لتنسيق الجهود تجاه حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، ولوضع خريطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بنحو 10 في المئة من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة وفق برنامج يعد أكبر برامج زراعة الأشجار في العالم، ويساهم في تحقيق نسبة 5 في المئة، من المستهدف العالمي للتشجير».

وتابع «نهدف في هذه القمة أن نعمل معاً لوضع خريطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لتمكين تحقيق هذه المستهدفات الطموحة».

ولفت ولي العهد إلى أن المملكة تؤمن، بأن «مصادر الطاقة التقليدية كانت أهم الأسباب لتحول دول المنطقة والعالم من اقتصاديات تقليدية إلى اقتصاديات فاعلة عالمياً، والمُحرك والدافع الرئيسي نحو أسرع نمو اقتصادي عرفته البشرية على الإطلاق».

وأكد «أننا اليوم ندشن حقبة خضراء جديدة للمنطقة، نقودها ونقطف ثمارها معاً، إيماناً منا أن آثار التغيّر المناخي لا تقتصر على البيئة الطبيعية فقط، بل تشمل الاقتصاد والأمن، ومع ذلك، نحن نعي أن التغيّر المناخي هو فرصة اقتصادية للأفراد وللقطاع الخاص، والتي ستحفزها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لخلق وظائف نوعية وتعزيز الابتكار في المنطقة».

وأشار إلى أن «هناك فجوات في منظومة العمل المناخي في المنطقة، ونستطيع عبر تنسيق الجهود الإقليمية ومشاركة الخبرات والتقنيات، أن نحقق إنجازات متسارعة في مبادراتنا».

وأوضح أنه «لتمكين ذلك، تعلن المملكة أنها ستعمل على إنشاء منصة تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، وإنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف، وتأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب، وسيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وتخفيض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي».

وأضاف أنه «امتداداً لدور المملكة الريادي في تنمية أسواق الطاقة، سنعمل على تأسيس صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، ومبادرة عالمية تساهم في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء، لنحو 750 مليون شخص في العالم»، موضحاً أنه «يبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين نحو 39 مليار ريال، وستساهم المملكة في تمويل نحو 15 في المئة منها، وستعمل المملكة مع الدول وصناديق التنمية الإقليمية والدولية لبحث سبل تمويل وتنفيذ هذه المبادرات».

واعتبر أنه «حرصاً على رفع مستوى التنسيق، نعلن عن تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء، كمؤسسة غير ربحية لدعم أعمال القمة».

واختتم محمد بن سلمان كلمته، قائلاً «إن مواجهة التغير المناخي تتطلب منا العمل المشترك نحو تطوير التقنيات وخلق البيئة المناسبة لتمويلها، والحفاظ على الثروات الطبيعية التي تمتلكها منطقتنا، وتعزيز التعاون بيننا لأجل ذلك».

وجرت أعمال القمة لرسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها، في بادرة تقدمها السعودية لمواجهة تحديات التغير المناخي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي