على الهواء
مازالت لعبة الأمم تعصف بالشرق
بعد أن رسمت اتفاقية (سايكس بيكو - 1916)، خريطة «الشرق الأوسط الجديد» لتقسيم المشرق العربي، استعانت المخابرات الأميركية لاحقاً، بقطبيها مستشار الأمن القومي الأسبق (زبيغنيو بريجينسكي) و(برنارد لويس) ثم (شمعون بيريز- كتابه الشرق الأوسط الجديد)، لتفتيت كيان (الشرق العربي).
هؤلاء رسموا خرائط الشرق الجديد وحالة الانقسامات، والعداء والحروب هي معارك الهدم في الاسم البراق: (الربيع العربي)... الذي وضعه الرئيس باراك أوباما.
هذه المرة استهدفوا بهذه الانتفاضة (الجمهوريات العربية)،... كتاب (بريجينسكي) بين جيلين وكتاب خرائط التقسيم...
وهناك كاتب يهودي وضع وثائق التقسيم هو: بورام بيك، وساقوا العرب للذهاب إلى أفغانستان للتدرب على فنون القتال لهدم الكيانات العربية بعد تعويدهم على تعاطي الحشيش بحجة القدرة على السهر لترديد الابتهالات والأدعية.
من خرائطهم تقسيم مصر إلى أربع ولايات، والعراق إلى أربع، والسودان قُسمت إلى أربع، وسورية إلى أربعة أقاليم طائفية، ولبنان إلى ثمانية كونتينات طائفية، أربعة إسلامية، وأربعة مسيحية... في لبنان بدأ فيها انهيار التقسيم المهدد بانتهاء الدولة.
وكَتب كُتاب العالم عن تغيير خرائط الشرق الجديد، وقلة من الكُتب صدرت في عالمنا العربي عن محنة الشرق وتقسيمه.
الكاتب الإعلامي اللبناني سامي كليب وضع كتاباً مترجماً لكاتب فرنسي عن مؤامرة (الربيع العربي)، وكتب محمد الزين عنها لتقسيم العالم العربي، وسلاح الهدم بيد الذين أطلق عليهم العرب الأفغان، التي وُلد منها القاعدة وداعش وأنصار الله... فيهم مرتزقة من أوروبا وعرب، من دول بعيدة دخلوا العراق وسورية واليمن، وصمد الجيش المصري أمام مؤامرات التقسيم بجيشه الباسل، والعراق لا يزال يقاوم التقسيم، وكذلك سورية التي عصفت بها رياح التقسيم، وتحريك الطوائف والشرائح الاجتماعية لقلب الخريطة السورية إلى كونتينات وأصغر من الدويلات، ولكنها صمدت أمام التقسيم والتطبيع.
وسورية هي الوحيدة بين دول العالم العربي التي لم تمد يدها لقرض دولي ولم تستورد القمح الأميركي، مكتفية بقمحها ومزروعاتها، التي تصدرها إلى العراق ودول الجوار.
عجزت إسرائيل من ليِّ ذراعها ولم تنحنِ، ولم تكن في حاجة إلى القروض الدولية، وبدأت الآن قطيعة الحكام العرب تتلاشى عن الكيان السوري مع إزالة عوائق التقارب العربي ليعود الود، والحب بين العرب كما كان طوال التاريخ.
