No Script

حروف باسمة

تغدو الأيام وتدلف الليالي

تصغير
تكبير

حياة تستمر بمناظرها الجميلة ومشاهدها الخلّابة، وإشاراتها الواثقة، وتتخللها بعض الصور الكئيبة، والحالات التي تحتاج إلى التأمل في ما تشعر به من ألم وتوعك. ولعل الاكتئاب والتوتر والقلق ما يضفي على هذه الأيام في وقتنا الحاضر في تزاحم المشاكل والآلام المختلفة والمتعددة والمتباينة.

فقد اهتمت المنظمة الدولية بتسليط الأضواء على تلك الآلام ووضع الحلول التي تتصدى لها وتحد منها، فحدّدت يوم العاشر من أكتوبر، اليوم العالمي للصحة النفسية لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، والغرض من هذا اليوم هو إجراء مناقشات أكثر انفتاحاً في شأن الأمراض النفسية، وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.

اليوم العالمي للصحة النفسية 2021، الرعاية الصحية النفسية للجميع لنجعل هذا الشعار واقعاً. لقد كان لجائحة كوفيد - 19 أثر فادح على الصحة النفسية للناس، حيث أشارت إحدى المجلات العلمية إلى دراسة قالت فيها: إن حالات الاكتئاب والقلق زادت أكثر من الربع على مدى عام 2020، والأدهى أن أكثر المتضررين من النساء والشباب الأصغر سناً.

جائحة كورونا ألقت بظلالها على الأحوال النفسية لبعض الناس فأصابتهم بالهلع والقلق والاكتئاب.

فلو فكّر الإنسان في ماهية التفاؤل وأثره على النفس والصحة وجعله سبيله في الحياة لقضى على كثير من الآلام وتبدّدت الأوجاع واستقرت النفس.

فالتفاؤل هو أن ننظر إلى الجانب المُشرق من أي ناحية من نواحي الحياة، ونتقبل الصعاب والمصائب على أنها جزء من الحياة وأن فلسفة الحياة هي التغيير.

ونرى المشاكل على أنها موقتة، وأسباب المشكلة محدودة، ونتعامل مع المشاكل بموضوعية وعقلانية.

التفاؤل هو من أقوى الأشياء التي تساعد على الصحة النفسية وتقليل القلق والكآبة.

والمتفائلون يتمتّعون بجهاز مناعة أقوى وبصحة أفضل، يستطيعون العناية بصحتهم وأنفسهم بطريقة أفضل، ويتعافون من الأمراض بصورة أسرع.

أثبتت الأبحاث أن التفاؤل يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك يحمي من بعض الأمراض الخطيرة مثل الأزمات القلبية.

فهو يحمي من مرض ضغط الدم، ويساعد على التحكم في هذا المرض بصورة فعّالة ويمنع مضاعفاته.

ما أجمل التفاؤل، وما أحسن المتفائلين وما أبهى إشراقهم، فهم يجدّون من أجل بلوغ الهدف والوصول إلى الغاية بابتسامات مشرقة مع ما يشعرون به من ألم، فإشراقهم يبدده وإصرارهم يقضي على نعوته.

فهم يعيشون بالتفاؤل والإقدام من أجل بلوغ غايتهم والوصول إلى بغيتهم وتحقيق أهدافهم.

حقاً: وإذا مرضتَ من الذنُوب فداوها بالذِكر إنّ الذِكرَ خيرُ دواءِ والسقمُ في الأبدانِ ليس بضائر والسقمُ في الأديان شرّ بلاءِ

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي