أكدت أهمية وجود دور تركي في أفغانستان
«طالبان» ترغب في إقامة علاقات ديبلوماسية مع واشنطن
قال وزير الخارجية في حكومة «طالبان» الأفغانية الموقتة أمير خان متقي إن «حكومة بلاده ترغب في إقامة علاقات اقتصادية وديبلوماسية مع الولايات المتحدة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «تركيا تمتلك إمكانات مهمة قادرة على استخدامها في مناطق مختلفة من أفغانستان».
وأضاف في مقابلة مع وكالة «الأناضول» على هامش زيارة، لأنقرة، أمس، على رأس وفد من «طالبان»، بدعوة من وزارة الخارجية التركية، لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك، أن «حكومة بلاده تريد من إدارة واشنطن أن تلعب دوراً نشطاً في تنمية أفغانستان».
وتابع: «بالطبع لا نريد أن يكون لديهم قوات عسكرية في بلادنا ولا نريد جعل استقلال أفغانستان موضع تساؤل والاتفاقية التي تم التوصل إليها في الدوحة، تخوّل الولايات المتحدة المساهمة في تنمية أفغانستان».
وفي ما يتعلق بتهديدات تنظيم «داعش» على «طالبان» والتي ارتفعت وتيرتها أخيراً، اعتبر متقي أن «حكومة الحركة تمكنت من السيطرة على الأمن في البلاد».
ولفت إلى أن «ضمان سلامة المساجد والشوارع المستهدفة من(داعش) ليس بالمهمة السهلة، وهذا الوضع يزيد من حجم الضغط الدولي على الحكومة، إضافة إلى أن عدم الاعتراف الدولي يصب في مصلحة البروباغندا التي يقوم بها التنظيم».
وأكد أن حكومة بلاده «ملتزمة باتخاذ الإجراءات الأمنية ذاتها المتخذة في مساجد السنة والشيعة على حد سواء، وذلك للحد من الهجمات التي تستهدف الشيعة في أفغانستان».
واعتبر أن أنقرة «قادرة على أن يكون لها دورٌ جيدٌ في مجال الاستثمارات والمشاركة في المشاريع التي تساهم في إعادة إعمار أفغانستان»، مؤكداً «أن القضايا التي تمَّ طرحها على طاولة البحث مع المسؤولين الأتراك هي تلك الخاصة بالاعتراف الرسمي بطالبان».
وشدد على أن«تركيا تتمتع باقتصادٍ جيدٍ وحكومةٍ نشطةٍ، ويمكن لأنقرة ممارسة ديبلوماسيةٍ فاعلةٍ دولياً، خصَّوصاً في العالم الإسلامي»، مضيفاً أن بلاده «تربطها بتركيا علاقات وروابط تاريخية».
وطالب بضرورة وأهمية المساعدات الدولية لبلاده، بالإضافة إلى الاعتراف الرسمي بحكومة«طالبان»، وذلك من أجل تعافي الاقتصاد الأفغاني.
وتحدث عن طرح «ملف استرجاع الأصول الأفغانية المجمدة من قبل أميركا»، موضحاً أن«تجميد الأصول التابعة لبلاده يعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي»، وواصفاً إياه بأنه بمثابة «اغتصاب لحقوق الشعب الأفغاني».
وأشار متقي إلى أن حكومة الحركة على اتصال ببعض الدول الغربية، قائلاً إن«هناك إمكانية لإجراء زيارات رسمية لتلك الدول الغربية خلال الفترة المقبلة».
وبدأ وفد«طالبان» زيارته إلى تركيا في الخميس الماضي، حيث التقى بوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، وأجرى معه محادثات خلال اجتماع عُقد في مقر وزارة الخارجية التركية.