فيصل بن فرحان يُحذّر من خطورة «تسارع» أنشطة إيران النووية
حذّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أن «تسريع إيران أنشطتها النووية يُدخل العالم مرحلة بالغة الخطورة»، وسط جهود لإعادة طهران إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي مؤتمر صحافي في واشنطن غداة اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أول من أمس، دعا بن فرحان إلى «وقف سريع للأنشطة الإيرانية التي تنتهك الاتفاق»، مطالباً «بسرعة استئناف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران».
وقال «في اعتقادي أننا في مرحلة بالغة الخطورة، حقيقة أننا ما زلنا نرى تسارعاً في هذه الأنشطة... فهذا يعني تراجع قيمة خطة العمل الشاملة المشتركة» وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وفي إشارة إلى أربع جولات محادثات بدأت مع طهران في 2020، قال بن فرحان، «بدأنا حواراً مع إيران»، وهذه الاتصالات، رغم أنها كانت ودية، إلا أنها، في طبيعتها، كانت استكشافية، ولم تصل إلى وضع يمكننا فيه القول إننا أحرزنا تقدماً كبيراً».
وأكد «نحن ملتزمون مواصلة هذه المناقشات وإيجاد طريق للمضي قدماً، لأن رؤيتنا للمنطقة تستهدف تحقيق الرخاء والاستقرار، ونأمل أن تشاركنا إيران هذه الرؤية»، موضحاً أن النقاشات مع إيران لم تتطرق إلى نياتها في شأن استئناف المحادثات غير المباشرة في فيينا «ونحن نشجع إيران على الانخراط بإيجابية مع المجتمع الدولي ومع جيرانها في المنطقة لمعالجة كل المخاوف».
وكانت محادثات بن فرحان وبلينكن تناولت وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني.
كما التقى بن فرحان في اجتماع منفصل، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي وناقش معه «تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي».