No Script

6 قتلى وعشرات الجرحى في الطريق لإسقاط المحقق العدلي في «بيروتشيما»

بيروت «تسفك دمها»... من جديد


مسلح في مسرح الاشتباكات في بيروت	 (أ ف ب)
مسلح في مسرح الاشتباكات في بيروت (أ ف ب)
تصغير
تكبير
الكويت تدعو المواطنين إلى مغادرة لبنان,الكويت تدعو المواطنين إلى مغادرة لبنان

عاش لبنان أمس «بروفة» حرب أهلية يجْري دفْعُ البلاد إلى حافتها على تخوم تَدافُعٍ، تحوّل بـ «النار والدم»، لإقصاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار في سياق «معركة» أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وشريكه في الثنائية الشيعية رئيس البرلمان نبيه بري تحت عنوان «هيدا القاضي مسيّس ويعتمد الاستنسابية» في ملاحقاته وادعاءاته التي تشمل رئيس حكومة سابقاً (حسّان دياب) و4 وزراء سابقين بينهم 3 نواب حاليين وقادة أجهزة أمنية. ودعت سفارة الكويت في بيروت المواطنين الكويتيين المتواجدين في لبنان إلى المغادرة، والراغبين في السفر إلى التريث.

5 ساعات عصيبة، سقط ضحيّتها ما لا يقل عن 6 قتلى و32 جريحاً، قبضت على أنفاس لبنان وشعبه بعدما تحوّل تحرّكٌ دعا إليه مناصرو «حزب الله» و«أمل» أمام قصر العدل للمطالبة بالإطاحة ببيطار والاعتراض على المسار القضائي الذي يعتمده (وكان آخره إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق النائب علي حسن خليل) شرارةً لما بدا «ميني حرب» على خط تماس قديم – جديد هو محلة الطيونة حيث تعرّض تجمّع كان في طريقه إلى أمام عدلية بيروت لعملية قنص اتّهم بها الحزب والحركة مناصرين لحزب «القوات اللبنانية» ما أدى لسقوط عدد من الإصابات بين المحتشدين.

وما هي إلا دقائق حتى استعادت «جبهة» الشياح – عين الرمانة مشاهد زمن الحرب الأهلية، بعدما اندلعت اشتباكات متبادلة بدأت في محلة الطيونة حيث رصدت عدسات محطات تلفزيون مسلّحين بأسلحة رشاشة يردّون على مصدر القنص، وسرعان ما تطوّر الأمر لاستخدام قذائف بي 7 وسط مواجهات بدت أقرب إلى «حرب شوارع» تحوّلت معها العاصمة «صندوقة ذعر» أحيت كوابيس اقتتال 1975 – 1990.

ورغم نجاح الاتصالات في احتواء الموقف الخطير قرابة الرابعة إلا ربعاً عصراً، وبمعزل عن ملابسات «اندفاعة النار» المخيفة التي ترافقت مع رواية عن أن «أصل المعركة» كان تسلُّل مجموعة شبان من جهة الطيونة إلى عين الرمانة هاتفين «شيعة شيعة» ما أعقبه إشكال مع شبان من المنطقة تفلّت لاحقاً، فإن ما شهده لبنان أمس كان أخطر منعطف أمني منذ أحداث 7 مايو 2008 (اقتحام حزب الله لبيروت والجبل) وفجّر مخاوف كبرى من أن تكون البلاد وُضعت من ضمن ما يبدو «7 مايو قضائياً» أمام معادلة قاتلة: فإما «قبْع» كبير المحققين في «بيروتشيما» وإما الفتنة والحرب الأهلية التي حذّر منها «حزب الله» ومن «كارثة» تنتظر لبنان، قبل أن يؤخذ مجلس الوزراء «رهينةً» وتُعلَّق جلساته بانتظار تعليق «حبْل» إقصاء بيطار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي