إسرائيل تُفكر بالتنازل عن المساعدات الأميركية لتمويل «القبة الحديد»
يواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، أزمة مع الكونغرس في إقرار تشريع تمويل الحكومة، لكن لاتزال أمامه فترة من أجل ذلك حتى الثالث من ديسمبر المقبل، إلّا أن إدارته تواجه صعوبات في هذه الأثناء، في الإيفاء بتعهداتها في شأن المساعدات الخارجية، وبينها رصد مليار دولار لإسرائيل من أجل تمويل شراء صواريخ اعتراضية لـ«القبة الحديد» التي فرغت من مخازنها إثر العدوان الأخير على قطاع غزة، في مايو الماضي.
ولكسب ود بايدن، دعا المحلل الاقتصادي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، سيفر بلوتسكر، أمس، إسرائيل إلى التنازل عن المليار دولار، لأن «وضع إسرائيل الاقتصادي أفضل بكثير من وضع الولايات المتحدة».
ولفت إلى أنه «رغم أن بنك إسرائيل لا يطبع دولارات، لكن الاحتياطي لديه يصل إلى 200 مليار دولار، وهذا مبلغ هائل بالنسبة لحجم واحتياجات إسرائيل الاقتصادية، والشيكل يظهر أداءً قوياً، والنمو مثير للانطباع، ونسبة الدَين الحكومي قياساً بالناتج القومي منخفضة جداً، والفائض السنوي في ميزان المدفوعات الدولي يضخ من 15 إلى 20 مليار دولار أخرى لإسرائيل».
وأضاف أنه على ضوء هذه المعطيات، «واضح أننا لسنا بحاجة حقيقية لطلب مساعدات خاصة بمليار دولار من الولايات المتحدة من أجل شراء صواريخ للقبة الحديد، بالعكس، ينبغي إبلاغ البيت الأبيض فوراً بأن إسرائيل تتنازل عن المليار دولار المذكورة، وأن تدخل يدها إلى جيبها وتدفع، وهذه دفعة لن تؤثر على الاحتياطي وعلى الموازنة وعلى مستوى الحياة». واعتبر بلوتسكر أن بايدن «هو رئيس ضعيف، حتى داخل حزبه الديموقراطي»، مشيراً إلى أن «إسرائيل، الموجودة في مفترق طرق في نواح عدة، بحاجة إلى إدارة أميركية قادرة على تأدية مهامها».
وتابع أن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن التنازل عن المليار دولار«ستسهل فوراً على إدارة بايدن وتنقذه من خلاف محرج واحد على الأقل في الكونغرس، وستكون هذه هدية لائقة للرئيس نفسه، بمناسبة بلوغه سن 79 عاماً، الشهر المقبل، وهدايا كهذه لا تُنسى».
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن «فرقة غزة» نفذت تمريناً عسكرياً الأسبوع الجاري، استعداداً لأيّ حرب مستقبلية. وذكر الجيش في بيان، أن هذا التمرين يعتبر الأول عقب الحرب الأخيرة على غزة في مايو الماضي، موضحاً أنه حاكى كيفية التعامل مع محاولات اقتحام بلدات ونقاط من البر والبحر، والتعامل مع النيران المضادة للدبابات، وسقوط صواريخ.
وأطلقت قوات النار نحو شاب فلسطيني بدعوى محاولة تنفيذ عملية دهس، ما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي في محيط حاجز قلنديا شمال القدس.
في سياق منفصل، أعلن الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، أمس، عن نفق وأعمال حفر جديدة تُجريها سلطات الاحتلال وجمعية «إلعاد» الاستيطانية أسفل مجمع عين ومسجد بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وأشار إلى أن 26 حفرية ونفقاً إسرائيلياً تم بناؤه في منطقة مجمع أسفل عين سلوان باتجاه الأقصى والبلدة القديمة.
«فرقة غزة» نفّذت تمريناً يُحاكي حرباً مستقبلية