No Script

رسائل في زجاجة

بدون إقامة

تصغير
تكبير

تريد عاملة منزل بالساعة، نعم موجود، تريد مضيفات خدمة منازل للحفلات والمناسبات، نعم موجود، وعندما تسأل هؤلاء النسوة عن هوية العمل يتضح بأنهن بلا هوية، والبعض بدون إقامة، والبعض هروب وتغيّب من مخدومهن، والبعض لديهن سوابق إجرامية.

وليس فقط هذا، ولكن الأدهى من ذلك، أن هؤلاء يذهبن إلى مراكز التطعيم ويتلقين التطعيمات، وهن لا يحملن إقامات أو إقاماتهن مُنتهية، وتراهن في المناطق السكنية يطرقن الأبواب بحثاً عن العمل اليومي الموقت، يتجولن بالمناطق السكنية ولا يستوقفهن أحد يسألهن عن الهوية، أو مكان العمل أو سبب تجوالهن بالمناطق السكنية بعيداً عن مقر أعمالهن.

تنادي الحكومة بضبط التركيبة السكانية وهو مطلب حكومي وشعبي ولكن كثير من هؤلاء يتجول بالطرقات دون إقامة أو بإقامات منتهية أو مسجل بحقهن تغيب وهروب فلماذا لا يتم ضبطهن والتفتيش عليهن باستمرار وإبعادهن عن البلاد، فأين دور الأمن العام عن ضبط الشارع أمنياً؟

الطرقات مملوءة من بعض هؤلاء الذين يجلسون عند الدوار يرغبون بالعمل الموقت، وهناك من يجلس على الطرقات لتقليم الأشجار والنخيل.

أين رغبة الحكومة بضبط التركيبة السكانية؟ وهي تشجع الانفلات الأمني لبعض هؤلاء، وهي التي تقوم بتقديم التطعيمات اللازمة لهم مع العلم بأن البعض إقاماتهم منتهية، وأن ظاهرة هروب العمالة المنزلية بازدياد، وذلك للتهاون في ضبطهم وإبعادهم، والغريب أنهم يعملون في بعض المحلات أو في البيوت دون رقيب أو حسيب، هل يعقل أن مواطناً يبلغ عن هروب خادمته ويتم ضبطها ويتحمل هذا المواطن تكاليف سفرها، مع العلم أن كثيراً من أبعدوا قد عادوا والآن يعملون ويمرحون في البلاد فساداً.

يوم الجمعة والعطل الرسمية بشارع فهد السالم ودوار الجهراء (دوار الشيراتون) على سبيل المثال كفيل بأن تقوم الدوريات الأمنية بضبطهم عن طريق التفتيش والتأكد من حملهم للبطاقات المدنية، وما إذا كانوا مطلوبين أمنياً، وإلى متى منطقة جليب الشيوخ جليب (بئر) للفساد ومرتع للهاربين وكأنها مقاطعة خارج نطاق التغطية؟

إن ما اتخذته إحدى الدول من قرار حاسم لكل وافد يعمل لحسابه الخاص أولاً يقوم بدفع غرامة مالية ثم يحبس ثم يبعد عن البلاد ولا يعود إليها أبداً، أما عندنا فيتم ضبطه وإيداعه في مراكز الترحيل، ثم يغادرها بسلام على نفقة الكفيل، ليعود إليها مرةً أخرى، نعم إن مجهود وزارة الداخلية هذه الأيام واضح في عملية ضبط المخالفين للإقامة من قبل الأمن العام ودوريات المخفر، ولكن تحتاج هذه العملية إلى المتابعة والاستمرار وتخصيص فرقة بسيطة للاستمرار في ضبط المخالفين، فتحية لهم على هذا المجهود الأمني.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل سوء ومكروه.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي