No Script

وجع الحروف

وحطّوها براس... «كورونا»!

تصغير
تكبير

عجيب غريب وضع أصحاب القياديين لدينا... ففي تقرير نُشر يقول «إن 30 في المئة من تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى لا يعرفون كيفية الإمساك بالقلم، ومخاوف من تراكم فقدان المهارات، وخلق جيل ضعيف دراسياً» بسبب جائحة كورونا!

شلون يعني... نشكل لجنة، أم فريق عمل لدراسة الحالة هذه أم نحضر خبيراً أو نستعين بالبنك الدولي؟

أحياناً تشعر بأن «الشق عود»، ومرات كثيرة يتولد لديك إحساس بأن أصحاب القرار في معزل عن الوضع... فهل كل خلل يقع نربطه بجائحة كورونا؟

كلنا نعلم أن التعليم العام في حال يرثى لها، وكتبنا مقالات عدة وحاول المخلصون لهذا الوطن دقّ ناقوس الخطر منذ زمن طويل، لكن لا حياة لمن تنادي.

يبحثون عن تخريجة لك تقصير أو فساد يقع ويأتون اليوم و«يحطونها براس كورونا»... ليش!

لنترك التعليم على جهة كون الأسباب في تدني مستوى التعليم مفهومة جذوره وإن ربطوها في كورونا، فهي منذ عقود وليست مقتصرة على مسألة الإمساك بالقلم... فكثير من مخرجات الثانوية نسبهم المئوية عالية ولا يجيدون كتابة اسمهم، أما المهارات فأعتقد أن سبب فقدانها معلوم أيضاً بعد أن أصبح تعليم الرياض «تلوين وألعاب»!

طيب... شلون على الباقي؟

هل الفساد المستشري وسوء المستوى المعيشي وضياع مكتسبات المواطن وعدم حصوله على حقوقه يعود لـ«كورونا»؟

إنها أزمة أخلاق وسوء إدارة مؤسسات الدولة وتحويل كل شيء لمصدر للربح، مثل التعليم والصحة اللتين أصبحتا سلعتين في نظر التجار كل في مجاله!

أستغرب وأتعجب... فنحن في الكويت نبني، نساهم، نمول مشاريع في دول أخرى عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية، وهنا على سبيل المثال نبحث عن حل لمشكلة تعطل تكييف المدارس عبر مناشدة الجمعيات التعاونية للمساهمة!

فيه شيء «غلط»... هذا ما يردده العقلاء من أبناء هذا الوطن وورود عبارة فقدان «المهارات» أراها قوية نوع ما: كيف!

الزبدة:

أهم المهارات الواجب توافرها في صناع القرار هي «مهارات الاتصال»: فهل يملكونها أم لا؟

دام كل قيادي يهبط عبر «الباراشوت» والحرامي «معزز ومكرم» فما أظن أن القياديين من مختلف السلطات الثلاث يملكونها بحس أخلاقي عملي على أرض الواقع؟

وإذا كان قول أحد الزملاء المخضرمين «إنهم يعرفون ويدركون ويملكون مهارة الاتصال... بس عاجبهم الوضع، وما يسمعون إلا من ربعهم المحيطين بهم»، فعندئذ ندرك أن المصاب جلل ولن يوقف مدّ الفساد الإداري والمالي والمعنوي أي تقرير كان محلياً أو دولياً، وحتى وثائق الفساد مثل وثائق بنما، والحديثة «وثائق باندورا» والتحليل أتركه لكم... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي