مئات المشاركين نثروا على أجسادهم المسحوق الأبيض

مهرجان الألوان في طرابلس اللبنانية... بلا ألوان

تصغير
تكبير

رويترز - اختفت كل الألوان في مهرجان الألوان في طرابلس اللبنانية هذا العام، ولم يبق سوى اللون الأبيض.

فقد تجمع مئات الشبان في المدينة الواقعة شمال البلاد، لينثروا على ملابسهم وأجسامهم مسحوقا أبيض، يستخدمونه كرمز ودلالة على التحدي في مواجهة الأحزاب السياسية.

وفي اختلاف واضح عن ممارستهم المعتادة في السنوات السابقة عندما كانوا يرشون ألواناً كثيرة، لم يستخدم المشاركون سوى اللون الأبيض هذا العام ليبعثوا رسالة أمل، بحسب منظم المناسبة بلال الجمل.

وقال بلال «نحن نستخدم فقط اللون الأبيض هذه المرة، لأن كل الألوان الباقية تخص الأحزاب.

فنحن ما يخصنا ولا حزب. اللون الأبيض هو الذي يمثلنا.

هو لون الحرية، لون العدالة، لون الحياة الجديدة من دون التعلق أبداً بأي حزب سياسي».

احتشد المشاركون أمام منصة واستمتعوا برش المسحوق الأبيض على بعضهم البعض وهم يغنون ويتمايلون على ألحان الموسيقى الصاخبة.

من جانبها، قالت نور الزين التي حضرت: «المهرجان كتير حلو وبيسعد الناس.

بما أننا نمر بظروف صعبة جداً وحالة اقتصادية صعبة، نعطي أملاً أن الحياة ما زالت حلوة، في أيام حلوة (قادمة) تمر علينا».

وأضافت «الأبيض هو السلام، الأبيض هو شي حلو بالحياة، ما عاد في هيدا الشي الأسود والكآبة».

وسمحت بلدية طرابلس بإقامة المهرجان على أساس أن الشبان بحاجة إلى مساحة لتنفس الحرية والمطالبة بالحياة الطبيعية.

وقال رئيس بلدية طرابلس رياض يمق «الآن، هذا يعني أن أهل طرابلس يريدون أن يعيشوا، ويريدون دائماً الحياة، وسلماً وسلاماً وأماناً. رغم الظروف الصعبة، تبقى الحياة مكملة.

رغم الظروف الصعبة، طبعاً أعطينا الموافقة لهكذا عمل، لأن شبابنا بحاجة أيضاً لفترة رياضة، ترفيه، يعيشون، مدينة تريد أن تعيش، (وما بيصير تعيش إلا إذا بدك تعطي بعض الحريات)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي