No Script

ولي رأي

خطاكم السوء يا أهل عُمان

تصغير
تكبير

أتذمّر كلما سمعت أن دولتنا تنوي أن ترسل العديد من المساعدات النقدية والعينية إلى دول كثيرة، منها دول ناكرة للجميل وجاحدة للكرم، لكن عندما أمر سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، بتيسير كل الإمكانات الكويتية لدعم ومساعدة الشقيقة عُمان لما أصابها بسبب إعصار شاهين، خشينا أن نقصر مع هذا الشعب الأصيل الذي له علينا دين، ومهما قدمنا نشعر بالتقصير، فالسلطان هيثم، حفظه الله، وسلفه العظيم السلطان قابوس، رحمه الله، لهما مواقف كثيرة طيّبة مع الكويت، دولة وحكومة وشعباً لن ننساها ولا نزال نذكر مواقف السلطنة الكثيرة ومواطنيها معنا بالشدة واللين، فالشعب العماني شعب كريم مِعطاء وإذا أكرمته يُعد ذلك جميلاً لا ينساه.

كما صدر أمر بتسخير جميع إمكانات الجيش الكويتي لمساعدة السلطنة لما أصابها من إعصار شاهين وأن تكون على أهبة الاستعداد عند أي طلب.

زرت سلطنة عُمان أكثر من مرة وكنت في كل مرة أنبهر من التطور والتقدم الذي يحدث فيها، وأخجل من كرم ضيافة أهلها الطيبين، خصوصاً عندما يعرفون أنني من الكويت، ويتذكرون علاقاتهم مع الكويت والكويتيين، فمنهم من تعلّم في مدارسنا ومعاهدنا، ومنهم من عمل في مؤسساتنا، وآخرون لهم تجارة طيبة مع تجارنا لا تزال قائمة إلى هذا اليوم، وفي إكرامهم هذا نوع من رد الجميل من الشعب الكويتي وحكومته.

وأختم بالتحيّة للدكتور حسن أنصاري، الصديق، ولسعادة الدكتور عدنان الأنصاري، السفير العماني السابق في الكويت.

إضاءة:

إن أنت أكرمتَ الكريمَ ملكته

وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرّدا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي