كوبا: المعارضة تدعو إلى التظاهر في نوفمبر مع فتح أبواب السياحة
دعت المعارضة الكوبية إلى تظاهرة في الخامس عشر من نوفمبر المقبل، يوم إعادة فتح الجزيرة للسياحة الدولية، مقرّبة بذلك موعد التجمعات خمسة أيام لتجنب تزامنها مع «يوم للدفاع الوطني» قررته الحكومة.
وقال المخرج يونيور غارسيا منظم التظاهرة المتوقعة في هافانا في مؤتمر صحافي افتراضي تخلله انقطاع للانترت مرات عدة «لا نريد مواجهة ولا اشتباكات ولا نريد أن يقاتل الكوبيون بعضهم البعض».
من جهته، صرح راينر دياز، عضو مجموعة النقاش «أرشيبييلاغو» (الأرخبيل) التي أنشأها يونيور غارسيا، «قررنا تقديم التظاهرة إلى 15 نوفمبر (...) وتم تقديم الطلب الجديد إلى الجمعية الوطنية».
وكانت الحكومة الكوبية أعلنت الخميس العشرين من نوفمبر «يوما للدفاع الوطني» تسبقه تدريبات عسكرية تستمر يومين. واختارت الحكومة اليوم الذي كانت المعارضة قد دعت إلى تظاهرات خلاله «ضد العنف» و«من أجل التغيير».
وقال يونيور غارسيا بأسف «أطلقنا نداء سلميا وقدموا ردا عسكريا»، داعيا المتظاهرين بالحضور بملابس بيضاء «كدليل على السلام».
وقالت وزارة القوات المسلحة الكوبية في بيان إن «تدريب مونكادا» الذي يحمل اسم الثكنات التي هاجمها فيدل كاسترو ورجاله في 1953، سينظم في 18 و19 نوفمبر، يليه «اليوم الوطني للدفاع»، مشيرة إلى «تحسن الوضع الوبائي» في البلاد.
وكان ممثلون لمجموعة «الأرخبيل» قدموا في 20 سبتمبر طلبا إلى السلطات في هافانا لتنظيم «تظاهرة سلمية» في هافانا لخمسة آلاف شخص في 20 نوفمبر، للمطالبة خصوصا بإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وتم تقديم طلبات إلى السلطات في ست مقاطعات أخرى من أصل 15 في الجزيرة، هي هولغوين وسيينفويغوس وبينار ديل ريو ولاس توناس وسانتا كلارا وغوانتانامو، حسب المنظمين الذين قالوا إنهم لم يتلقوا أي رد.
ونشر نص الطلبات على شبكات التواصل الاجتماعي. وهي تستند إلى المادة 56 من الدستور الجديد الذي أقر في 2019 التي تؤكد الحق في التجمع والتظاهر وتشكيل الجمعيات لأغراض مشروعة وسلمية.
وتأتي هذه الدعوات للاحتجاج بعد أشهر من تظاهرات 11 يوليو التاريخية التي نظمت في نحو خمسين بلدة في الجزيرة وقتل خلالها شخص وجرح عشرات واعتقل أكثر من ألف آخرين ما زال مئات منهم معتقلين.
وأطلقت خلال هذه التظاهرات غير المسبوقة منذ ثورة 1959 «نحن جائعون» و«تسقط الديكتاتورية» و«حرية».
وذكر موقع القوات المسلحة الثورية أن «أيام الدفاع تهدف إلى إعداد القوات المسلحة ومؤسسات الدولة وهيئاتها والكيانات الاقتصادية والمؤسسات الاجتماعية وكذلك المنظمات السياسية والجماهيرية». وسينظم خلالها أيضا «عمل سياسي أيديولوجي».
وتجري «أيام الدفاع لوطني» بشكل عام مرتين كل سنة وخصوصا الثاني من ديسمبر، يوم القوات المسلحة.