في ختام المؤتمر السنوي لـ«سانت إيجدو» في روما
شيخ الأزهر: جائحة كورونا كشَفتْ عن فقر شديد في الواجب والضمير والمسؤولية
قال، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إن السياسات العالمية إزاء جائحة كورونا لا تُشير إلى وجود وعي حقيقي بضرورة الالتجاء إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء أثناء مواجهتهم لهذا الخطر الدائم، وإن إنتاجُ اللقاح وفلسفةُ توزيعه على المستحِقين لم يكن أي منهما على مستوى المسؤولية الإنسانية، وكانت النتيجة أنْ حصَد الموت أرواح خمسة ملايين من الضحايا في أقل من عامين.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي لـ«سانت إيجدو» المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما اليوم تحت عنوان: «الدعاء من أجــل السلام»، بحضور بابا الفاتيكان فرنسيس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من رجال الدين، قال الطيب إن الخلل الفادح في نظام التوزيع أدى إلى حرمان قارات بأكملها من الحصول على هذه اللقاحات.
وأوضح أن الجميع يعلمون أن الإحصاءات الحديثة، تؤكد أن الذين حصلوا على اللقاح من سكان قارَّة إفريقيا، قارةِ الذهب والثروات المعدنية، يشكلون اثنان إلى ثلاثة بالمائة فقط، في مقابل قاراتٍ أخرى حصَل نصف سكانها أو ثلاثةُ أرباعهم على حقهم في الحياة بسبب وفرة هذه اللقاحات.
وأكد شيخ الأزهر، أن هذه الأزمةَ كشَفتْ عن فقرٍ شديدٍ في مجالِ «الواجبِ والضميرِ والمسؤوليَّةِ»، رغم الجهودِ التي تَضطلِعُ بها المؤسَّساتُ الدِّينيَّةُ في العالم، ورُموزُها وقادتُها لتعزيزِ فلسفة التعاون وتبادل الخيرِ بين الناس، وتقديم مصالحِ المجموع على مصالح الأفراد.