يُغري دولاً بعدم الالتزام بالحصص ويدفع المستهلكين للبحث عن بدائل
100 دولار لبرميل النفط في الشتاء... سلاح ذو حدين
- ارتفاع الأسعار لا يضمن بقاء تفوق الطلب على المعروض
- الكويت مورد آمن للنفط لكن عليها البدء بتنويع مصادر دخلها
- النفط سيبقى السلعة الرئيسية والأكثر طلباً بين موارد الطاقة
توقّعت مصادر نفطية عودة أسعار النفط لتدور في فلك الـ 100 دولار للبرميل مع دخول فصل الشتاء، خصوصاً مع إبقاء دول «أوبك +» على إنتاجها من دون زيادة، رغم التطورات السعرية في موارد الطاقة الأخرى المختلفة كالغاز والفحم مقارنة بالنفط.
وأشارت المصادر إلى أنه رغم مساعي الدول الأوروبية لتنفيذ مزيد من الاستثمارات في الطاقة البديلة على حساب النفط الإحفوري إلا أنها ستصطدم بأزمة طاقة قد ترفع أسعار بدائل النفط إلى أسعار لم تكن في الحسبان، مع الأخذ بالاعتبار محدودية تلك البدائل في كل الأحوال.
ورأت أن أزمة الطاقة الحالية وارتفاع الطلب عن المعروض في السوق العالمي يؤكد أن النفط سيبقى السلعة الرئيسية والأكثر ديمومة وطلباً مقارنة بموارد الطاقات البديلة، خصوصاً أنه يدخل في العديد من الصناعات التحويلية ويعد الأكثر تلبية لاحتياجات المستهلكين، رغم كل ما يثار حوله من مثالب بيئية.
مع ذلك، أفادت المصادر بأن الدول الرئيسية المنتجة للنفط عليها تنويع استثماراتها في كل الأحوال لضمان ديمومة توازن الأسعار واستمرار إمداد الأسواق العالمية بالطاقات المختلفة، مضيفة أن ارتفاع أسعار النفط سلاح ذو حدين، فرغم ما يضيفه من عائدات للدول النفطية إلا أنه لا يضمن بقاء تفوق الطلب على المعروض، وقد يدفع العديد من الدول لعدم الالتزام بالحصص المقررة، وبالتالي إغراق السوق الذي من شأنه أن يتسبب في انهيار جديد للأسعار من ناحية، كما أن ارتفاع سعر البرميل سيدفع المستهلكين للبحث عن البدائل.
وطالبت المصادر الدول النفطية بتحويل أرباحها من النفط مع ارتفاعاته القياسية إلى الطاقات البديلة، مشيرة إلى أزمات مستقبلية ستواجهها تلك الدول في التعامل مع القوانين البيئية والتطورات المرحلية للتعامل مع خليط الطاقات المختلفة.
من جانب آخر، أكدت المصادر أن الكويت تعد من الدول الرئيسية المصنفة كمورّد آمن للنفط، بيد أنها مطالبة بالبدء في تنويع مصادرها والتوجه للبتروكيماويات وعدم الاعتماد على النفط كسلعة وحيدة تعتمد عليها في إيراداتها.
وحذّرت من الركون إلى ارتفاع أسعار النفط، مذكرة بانخفاض الأسعار إلى 12 دولاراً في أبريل 2020.
وقالت إن على الكويت الاستفادة من العوائد النفطية في إعادة استثمارها سريعاً بالبدائل، خصوصاً أن الكويت تأخرت كثيراً في التنويع الاقتصادي.
البرميل الكويتي بـ 81.75 دولار
واصل سعر برميل النفط الكويتي تحقيق المكاسب، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 99 سنتاً ليبلغ 81.75 دولار للبرميل في تداولات أول من أمس الأربعاء مقابل 80.76 دولار في تداولات الثلاثاء، وذلك وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.