No Script

صوت القلم

قرارات الأوقاف

تصغير
تكبير

يبدو أن العودة بحذر، وفقاً للاشتراطات الصحية والوقائية، غير موجودة في قاموس وزارة الأوقاف، فقد زاد مسؤولوها من معاناة الموظفين والموظفات وأصبحوا يداومون بقلق دائم وتخبط ليس له مثيل، وكأن ما يحدث بشكل متعمد، فلا مراعاة للظروف ولا مرونة بالقرار ولا حتى أسلوب بالإدارة.

لا يخفى على أحد مدى الارتباك لدى الأسر الكويتية التي لديها أطفال مع بداية الدوامات لأسباب عدة، أهمها عدم وجود عمالة منزلية وتأخر وصولها بسبب الإجراءات الصحية المبالغ فيها، والتي جعلت البلد مغلقاً وزادت معاناة الأسر، فأصبح وضع العوائل في ارتباك واضح وزادت الغيابات والإجازات المرضية والأعذار واصبحت بيئة العمل غير سليمة.

ما زاد الطين بِلة، هو قرار زيادة وقت الدوام الفعلي إلى الساعة الواحدة ظهراً، الذي لم يراع ظروف الموظفين، وكأن من أصدره يعيش في بيئة عمل مختلفة عنهم، فطبيعة عملهم مختلفة لأنه ليس لديهم مراجعون بل دارسون، إن انتهت حصصهم فليس لبقائهم في العمل أي داع.

معاناة بعض الموظفين اتضحت بشكل جلي في قرار وقف الندب والنقل الداخلي في ما بين وإلى إدارات قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية والمراكز التابعة لها.

وجاء في القرار، يستثنى من هذا الوقف 7 حالات هي: الندب والنقل خلال شهري يناير ويونيو فقط من كل عام، والنقل المرتبط بتغيير المسميات الوظيفية، بالإضافة إلى الندب والنقل المرتبط بوجوب ثبوت الصلاحية في وظيفة معينة، والندب والنقل لشاغلي الوظائف الإشرافية، والندب لوظائف التوجيه الفني، فضلاً عن الحالات التي تصدر توصية معتمدة بنقلها بعد تحقيق، وساكنو مدينة صباح الأحمد دون سواهم، ويثبت ذلك بعنوان السكن المدون في البطاقة المدنية.

أرى أن القرار جاء منظماً للعمل الإداري، ولكنه مخالف لأحكام الدستور الكويتي، والذي يؤكد في مادته السابعة على أن العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين، فهل يُعقل استثناء ساكني منطقة صباح الأحمد، الجديدة، ولا تستثنى منطقة غرب عبدالله المبارك وسكانها من القرار، أتمنى من معالي الوزير اصدار قرار يستثني منطقة غرب عبدالله المبارك أسوة بغيرها فظروف ساكنيها واحدة، والله من وراء القصد.

@mesferalnais

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي