اعتقال نائب ومذيع وصفا الرئيس بـ«الخائن»
التونسيون يتظاهرون دعماً لسعيّد
على وقع الأزمة السياسية بين الرئاسة ومجلس النواب في تونس تظاهر الآلاف، أمس، تعبيراً عن مساندتهم للإجراءات والقرارات، التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد، وأهمها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن كل أعضائه، فيما اعتقلت الشرطة النائب عبداللطيف العلوي والمذيع التلفزيوني عامر عياد، بعد توجيه انتقادات للرئيس.
ورفع المتظاهرون في تونس العاصمة ومدن عدة شعارات مناهضة لحركة «النهضة» وزعيمها راشد الغنوشي، ونادوا بحل البرلمان الحالي، الذي تم تجميد أعماله 25 بمرسوم من سعيد في 25 يوليو الماضي.
ولوح المتظاهرون بالأعلام التونسية ورفعوا لافتات تنّدد بحزب «حركة النهضة الإسلامي»، أكبر أحزاب البرلمان والذي كان المعارض الرئيسي لسعيد.
ووصف أحد الهتافات الغنوشي رئيس مجلس النواب، بأنه «قاتل».
واعتقلت الشرطة النائب العلوي وهو عضو البرلمان عن «ائتلاف الكرامة»، وعياد المذيع في قناة «الزيتونة»، بعد أن انتقدا خلال برنامج قيس سعيد بشدة، ووصفاه بـ«الخائن».
وقال المحامي سمير بن عمر إن القضاء العسكري أمر باعتقالهما بتهمة «التآمر على أمن الدولة وإهانة الجيش»، بعد بث برنامج على قناة «الزيتونة التلفزيونية.
وكان إعلان الغنوشي، انطلاق أعمال الدورة البرلمانية، ورفض إجراءات سعيد، أثار تساؤلات في شأن دلالات تلك الخطوة ومآلاتها، في وقت حذر فيه آخرون من أن تؤدي لتعميق معركة الشرعية بين مؤسستي الرئاسة والبرلمان.
وفي باريس، أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء السبت أن الرئيس إيمانويل ماكرون، بحث الوضع السياسي في تونس مع سعيد الذي أبلغه بأن حكومة جديدة ستتشكل خلال الأيام المقبلة.