«لن أتدخل أبداً في أحكام القضاء»
السيسي: تعلمت مسار العدالة من شقيقي
- شكري: لا نضع شروطاً مسبقة للانخراط في مفاوضات «النهضة»
- أول نائبة تُعلن عن تبرعها بأعضائها بعد وفاتها
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إنه ليس بعيداً عن سلك القضاء، مؤكداً أنه عرف الدور والمكانة ومسار العدالة في مصر من خلال شقيقه الذي يعمل كقاض.
وأضاف السيسي، خلال الاحتفال بأول «عيد موحد للقضاء» المصري، بحضور المجلس الأعلى للهيئات القضائية، ورؤساء الهيئات القضائية، «لي الشرف أن شقيقي ضمن أعضاء القضاء الذي تعلمت منه وفهمت منه دور ومكانة العدالة في مصر».
وتابع «اتعلمت ده من بدري أوى من 40 سنة وأكثر... وبالتالي لما توليت المسؤولية كان امتداداً لفهم واعتقاد عشت عليه».
وشدد على أن «عدم التدخل في شؤون القضاء قاعدة ذهبية لا يمكن أن نحيد عنها»، مضيفاً «نؤكد أن مؤسسة القضاء إحدى السلطات الرئيسية للدولة، لما تحققه من عدالة تنشر الطمأنينة لكل مواطن».
ووجه حديثه للقضاة «أنتم المسؤولين أمام الله، ودائماً القضاء في مصر شامخ بيكم»، مؤكداً «لن أتدخل أبداً في أحكام القضاء».
وقدم السيسي الشكر للرئيس السابق المستشار عدلي منصور، على «الفترة العصيبة التي قضاها في إدارة الدولة المصرية، وتحمله المسؤولية في تلك الفترة».
ومنح الرئيس المصري «عدداً من أسر شهداء القضاء الشهادة في العمليات الإرهابية أوسمة الدولة، تقديراً لتضحياتهم».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية سامح شكري على أن مصر «لا تضع شروطاً مسبقة للانخراط في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي»، مجدداً التحذير إلى إثيوبيا من أن تصرفاتها في إطار قضية السد «قد تؤدي إلى مزيد من التوتر، وأن رفضها أي اتفاقات ملزمة تحدٍ للمجتمع الدولي».
وقال شكري في مداخلة مع قناة «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة، إنه «إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لدى الجانب الإثيوبي، فالأمر لا يستغرق أي وقت، أما إذا استمر بهذا التعنت فهذا لا يؤشر إلى وضع مريح وينبئ بمزيد من التوتر على المستوى الإقليمي».
واعتبر أن «تصريحات إثيوبيا في شأن أزمة السد فيها تحدٍ للمجتمع الدولي»، مشدداً على أن «مفاوضات النهضة، يجب أن تكون بغرض الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم في شأن الملء والتشغيل».
وأشار شكري من جهة أخرى، إلى أن الجولة الاستكشافية الأخيرة التي عقدت بين مصر وتركيا، تناولت العلاقات الثنائية، مؤكداً أن «هناك قدراً من التقدم في العلاقات مع أنقرة يمكن البناء عليه».
برلمانياً، ومع بداية الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثاني، رفض مجلس النواب، طلب رفع حصانة عن أحد النواب.
وأعلن رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي، أنه سبق وأحال طلباً من النائب العام المستشار حمادة الصاوي، في شأن طلب رفع الحصانة عن أحد النواب، خلال فترة العطلة البرلمانية، إلى مكتب المجلس لدراسته، وذلك وفقاً لنصوص اللائحة الداخلية للمجلس.
من جانب ثان، كشفت النائبة فريدة الشوباشي، عن تبرعها بأعضائها بعد وفاتها، لـ«إنقاذ حياة إنسان»، كأول نائبة تعلن عن هذا الإجراء، وتأييدها الكامل لدعوة التبرع بالأعضاء البشرية.
وقالت إن «التبرع بالأعضاء ليس حراما، وأنا أشجع وأبارك فكرة التبرع للحفاظ على حياة إنسان آخر، لا سيما أن هناك قانوناً ينظم عملية التبرع، ولا يدع فرصة للتلاعب أو السرقة والنصب».
عسكرياً، أكد وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، أمس، أن «مصر تمتلك منظومة تسليح متطورة، وهي قادرة على الدفاع عن أمنها القومي».
وأضاف في ختام تنفيذ المرحلة الختامية للمناورة «رعد- 32» بالذخائر الحية، في المنطقة الغربية العسكرية أن «القوات المسلحة قادرة على تأمين حدود الدولة والدفاع عن أمن مصر القومي، بما تملكه من منظومة تسليح متطورة في كافة التخصصات، وفرد مقاتل محترف قادر على تنفيذ كل المهام تحت مختلف الظروف».
قضائياً، قررت جهات التحقيق حبس الداعية محمود شعبان 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في قضية تعود إلى العام 2020، وذلك بعد قرار الإفراج عنه، في قضية اتهامه بالانتماء إلى جماعة مخالفة للدستور والقانون.