سبائك... ليلة من ذهب وأمسية من نار...!
في ليلة مزدانة في بالشعر والابداع والجمال والابهار، قضت الجماهير الخليجية والعربية ساعتين ونصف الساعة بصحبة قناة المختلف في بث حي مباشر وحصري.
انها ليلة مهرجان سبائك الذي يحمل اسم أحد رموز النجاح في العالم أجمع الا وهو سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كانت ليلة رائعة بروعة راعيها وبروعة شعرائها وبروعة منظميها تم فيها اعلان نتيجة المسابقة التي أكملت الآن ما يقارب العام الكامل وذلك لاعطاء فرصة لأكبر عدد من الشعراء لمجاراة قصيدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي نشرها على صفحات مجلة المختلف واسماها سبائك.
وقد فاز في هذه المسابقة ثلاث عشرة قصيدة من مختلف دول الخليج العربي.
أقيم المهرجان على مسرح المعاهد الخاصة في مدينة حولي وقد بدأ في الساعة الثامنة والنصف تقريباً وكان الجمهور كثيفاً وكبيراً جداً لدرجة ان الذين عادوا ادراجهم ولم يجدوا مكاناً أكثر ممن دخل المسرح.
ابتدأ المهرجان الذي كان منقولاً حياً على الهواء مع مقدمي المهرجان ممدوح المحسن ونهى نبيل اللذين قدما تقريراً موجزاً عن المسابقة وعن قصيدة سمو الشيخ محمد بن راشد ثم أعقب ذلك بالتعريف بلجنة الفرز والتحكيم التي شكلت من ثلاثة أعضاء وهم: الدكتور مرسل العجمي والاستاذ ابراهيم الخالدي والاستاذ نايف الرشيدي والذين تحدثوا بدورهم عن المسابقة والقصائد بشكل مقتضب.
ثم خرجت علينا المذيعة حبيبة العبدالله التي كانت تتولى مهمة اللقاءات التي تجرى خلف الكواليس والتي التقت بعدد كبير من الشعراء الحضور والضيوف في المهرجان.
بعد ذلك تم الاعلان عن اسماء الفائزين الثلاثة عشر من بين مئات الشعراء الذين شاركوا بالأمسية واللافت أن من بين الفائزين كان أحد الشعراء النجوم في الوسط الشعبي الشعري وهو الشاعر ناصر الفراعنة الذي كان لصعوده على خشبة المسرح صدى كبيرا لدى الجماهير الحاضرة التي طالبته بالالحاح (تعدى الحدود) بأن يلقي بعض قصائده ما جعله يرضخ لهذا الالحاح ويقدم ثلاث قصائد أولها قصيدة مدح في راعي الجائزة الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم وقد جاءت هذه القصيدة بلغة فصيحة تقريباً وأقول تقريباً لأنه كان يطعمها ببعض المفردات العامية ولكنها لاقت استحسان الجمهور والذي كان متحمساً جداً.
ثم أعقب ذلك صعود الشاعر دغيم الظفيري (عازف ربابة) لينشد قصيدتين وقصيدة الشيخ محمد بن راشد (سبائك) وقصيدة الشاعر المعتزل متعب التركي.
أمسية بين الذيب وعلوش
بعد توزيع الجوائز جاء دور الامسية الشعرية الكبرى التي كان ينتظرها الجمهور بكل شغف، وما ان دخل الشاعر إلى المسرح حتى ضج المسرح بالتصفيق والهتاف وابتدأ الشاعران امسيتهما بالسلام على الصف الاول في المسرح ومن ثم صعدا على خشبة المسرح لتكون البداية لدى الشاعر المبدع محمد بن الذيب والذي يعرف جيدا (من اين تؤكل الكتف) كما يقول المثل العربي فابتدآ بقصيدة طويلة مدحا بسمو الشيخ محمد بن مكتوم لاقت استحسان الحضور. بعد ذلك نقل الميكروفون المذيع ممدوح المحسن والذي كان يدير الامسية إلى سعد علوش والذي كان على مستوى الحدث وعلى مستوى الامسية والحضور فكان واثقا جدا من نفسه ولم يبد عليه اي علامات خوف او قلق لمشاركة ابن الذيب الذي يسبقه خبرة، فكان منافسا شرسا له على تصفيق واستحسان الجمهور مما جعل الامسية على قصرها كأنها معركة شرسة بين مقاتلين اشداء واقوياء يجعل من الصعوبة معرفة ايهما انتظر لذلك اقول ان ابن الذيب فاز وعلوش انتصر والجمهور استمتع بأمسية كانت (كالتصبيرة) والتشويق لانتظارهما بشكل اطول في مهرجان هلا فبراير الذي بات على الابواب.
الشعراء الفائزون بالمسابقة
ناصر الفراعنة
هلال المطيري
سعود المسعود
عبدالرحمن البراق
حمد بن عبدالله السعدي
مرزوق قعيد العتيبي
خالد فيصل السبيعي
خميس سالم العازمي
نايف غزاي العتيبي
ذيد زياد الشمري
ذعار ثلاب المطيري
مطحس وضحان الدوسري
محمد مسلم الدوسري
كما تم تكريم شعراء الأمسية محمد الذيب وسعد علوش بالاضافة الى ضيف الشرف الشاعر تركي الميزاني.