No Script

جرّد العربي من اللقب في مواجهة جماهيرية حاشدة... وضرب موعداً في النهائي مع «الكويت»

القادسية «مضوي»... بالكأس

تصغير
تكبير

تغلب القادسية على غريمه العربي حامل اللقب بهدف في الدور نصف النهائي من بطولة كأس سمو الأمير في كرة القدم، والمرحّلة من الموسم الماضي، في مواجهة جماهيرية اشدة شهدها استاد جابر الأحمد الدولي. وسجل الهدف الوحيد العراقي علي فايز في الدقيقة 16 بعد مراجعة تقنية الحكم المساعد.

وضرب القادسية موعداً في النهائي المقرر في 23 نوفمبر المقبل، مع «الكويت» الفائز الأحد على كاظمة 2-1.

فرض القادسية أفضليته على الشوط الأول لعباً ونتيجة، بفضل لجوء مدربه الجزائري خيرالدين مضوي إلى تطبيق صارم لأسلوب «الدفاع الضاغط»، وهو ما أحدث خللاً وارتباكاً و«غياباً عن الصورة» في خط وسط العربي المؤلف من الكرواتي يوسيب كنيزيفيتش وسلطان العنزي وعبدالله الشمالي، وبالتالي عزل خط هجومه، عن دفاعه، فتدنى عطاء نجمه و«قلبه النابض» الليبي الدولي السنوسي الهادي، ومعه الفريق بمجمله.

وتبعاً لهذا الأسلوب الناجح والالتزام التكتيكي للاعبي «الأصفر»، نشط أحمد الظفيري في الجهة اليمنى لفريقه و«مارس هوايته» في شق صفوف العربي، فكان مصدراً مهماً للخطورة مع زميله لاعب الارتكاز فهد الأنصاري، وهو ما جعل الأردني أحمد الرياحي أكبر المستفيدين في أن يناور بقوة في منطقة جزاء «الأخضر» ويؤرق مدافعيه.

كما تميز القدساويون بسرعة الارتداد من الدفاع الى الهجوم، نتيجة لأسلوب مدربهم (الدفاع الضاغط) الذي فضل اللعب بطريقة 4-4-2 التقليدية في مواجهة فريق عرباوي اعتمد على خطة 4-3-3، فكان المدافع العراقي علي فايز صاحب الهدف، خير معين أيضاً لخط الأمام مع زميله الجناح الألباني الدولي لورانس تراشي.

وبطبيعة هذا الحال ونتيجة للسرعة والزيادة العددية في المناورات الهجومية للقادسية، تحمل الدفاع العرباوي وزر الشوط الأول ومن خلفه حارس المرمى أحمد عبدالغفور، في الوقت الذي لم تكن فيه هجمات «الأخضر» على قدر الآمال، فقد تاه السنوسي ومعه السوري علاء الدالي وبندر السلامة، وكانت تسديدة يوسيب كنيزيفيتش من ركلة حرة الفرصة الخطيرة شبه الوحيدة، حيث تكفل الحارس خالد الرشيدي بالتصدي لها ببراعة.

وعقب بداية قوية ايضا في الشوط الثاني، لم يتوقع احد، بمن فيهم المدرب مضوي ان يتراجع منسوب اللياقة البدنية لدى لاعبي القادسية، وهو ما ادى الى «صدمة ايجابية» لدى العربي، تجلى في خطورة متدرجة على مرمى خالد الرشيدي، بالترافق مع تغيير موفق لمدربه الكرواتي انتي ميشا بإدخال علي خلف بدلا من كنيزيفيتش.

وهذا الواقع، دفع بمضوي الى اعتماد استراتيجية «اللعب على وتر» عامل مرور الوقت واجراء تغييرات متوازنة لضبط الخط الخلفي وابطاء وتيرة الاداء العام بعناصر مثل عبدالله ماوي وعبدالرحمن وادي، نتيجة تدني اللياقة والضغط على وسط العربي الذي «تنفس الصعداء»، فزادت الخطورة وعدد الهجمات، فظهر السنوسي الهادي وبندر السلامة «اخيرا» وانطلق الظهير محمد الفريح الى الامام، واضاع فرصتين مهمتين لتعديل النتيجة.

ويمكن القول ان الحارس خالد الرشيدي «تعملق» في التصدي لهجوم العربي، وكان صمام امان لفريقه، بكل ما للكلمة من معنى، حتى وصلت الامور الى حسن خواتيمها للقدساويين، الذين اتكلوا ايضا على الضغط على حامل الكرة في كل الخطوط، مع الالتزام بنهج مدربهم وهو عامل مرور الوقت.

الجماهير تلألأت في المدرجات

لا شك في أن النجم الأول للمباراة كان حضور أكثر من 28 ألف متفرج، توزعوا مناصفة بين مشجعي الفريقين في انحاء الاستاد، وملأوا المدرجات في حدث افتقدته الملاعب المحلية، منذ بدء جائحة فيروس «كورونا»، وبنسبة قاربت نحو 50 في المئة من السعة الإجمالية.

وبعدما حصل اتحاد كرة القدم على «الضوء الأخضر» من السلطات المحلية برفع نسبة الحضور من 30 إلى 50 في المئة، بادر الى توزيع 4 آلاف بطاقة دخول مجانية جديدة لمشجعي الطرفين في مقره في العديلية صباح أمس، حيث تقاطرت الجماهير وأحدثت ازدحاماً كبيراً في أروقته وخارجها. وكان الاتحاد زود الناديين بـ24 ألف بطاقة مجانية نفدت جميعها.

وتولت اللجنة المنظمة ورجال وزارة الداخلية الإشراف على الجماهير من ناحية تطبيقها للاشتراطات الصحية وإيجاد تباعد اجتماعي بينها وضبط المخالفين.

الحكم المساعد أُصيب... وسقط أرضاً

شهدت المباراة حدثا نادرا لم تشهده الملاعب المحلية منذ فترة، اذ أُصيب الحكم المساعد أحمد صادق وسقط أرضاً في الدقيقة 42، إثر مواكبته هجمة مرتدة سريعة قادها مهاجم القادسية، الأردني أحمد الرياحي، فلم تُسعفه سرعته فوقع، ما حدا بالحكم عبدالله جمالي الى إيقاف اللعب لمدة 7 دقائق، ريثما تتم معالجة صادق. وبعدما تم إسعاف صادق الذي أُصيب بشد في العضلة الخلفية، خرج من الملعب وتبادل الأدوار مع حكم تقنية الفيديو المساعدة (VAR) عبدالهادي العنزي الذي حل مكانه على الخط، علماً أن الأخير هو في الأساس حكم ساحة دولي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي