No Script

ريال مدريد في مهمة سهلة... وميلان يستقبل «أتلتيكو» في دوري أبطال أوروبا

باريس سان جرمان - مانشستر سيتي... الليلة

تصغير
تكبير

- بورتو وشاختار دونيتسك يستقبلان ليفربول وإنتر ميلان

مدريد - أ ف ب - تبرز مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي وضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي، اليوم، في قمة الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما يأمل الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مواصلة «شهر العسل» مع ريال مدريد الإسباني عندما يستقبل شيريف تيراسبول المولدافي المغمور.

في المجموعة الأولى، تجمع مواجهة «سان جرمان» و«سيتي» فريقين من بين «الأغنى» في العالم، إذ تعود ملكية الأوّل إلى شركة قطر للاستثمارات للرياضية والثاني لحكومة أبوظبي.

التقى الفريقان في مناسبتين في «الأبطال»، الأولى في ربع نهائي 2016 عندما تأهل «سيتي»، والثانية في نصف نهائي النسخة الأخيرة عندما تفوّق «سيتي» مجدداً.

واللافت أنّ الفريقين، ورغم إمكاناتهما المادية الهائلة، لم يتمكنا حتى الآن من إحراز لقب المسابقة القارية، فبلغ «سان جرمان» نهائي 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، و«سيتي» نهائي النسخة الماضي عندما سقط أمام مواطنه تشلسي.

وحقق «سيتي» انتصاراً كاسحاً على لايبزيغ الألماني افتتاحاً 6-3، فيما عاد «سان جرمان» بتعادل مخيب من أرض كلوب بروج البلجيكي 1-1.

ويلتقي، اليوم أيضاً، لايبزيغ مع بروج.

وفي المجموعة الرابعة، تنتظر ريال مدريد مهمة سهلة أمام ضيفه شيريف تيراسبول.

ووصف أنشيلوتي بداية مشواره الثاني مع «ريال» بـ«شهر العسل» بعد 5 انتصارات وتعادلين ليتربع على صدارة الدوري الإسباني، فيما حقق فوزاً مهماً في بداية مشواره القاري على أرض إنتر ميلان بطل إيطاليا بهدف متأخر من البرازيلي رودريغو.

سُئل أنشيلوتي عن موعد نهاية «شهر العسل»، وذلك بعد الفوز الساحق على ريال مايوركا 6-1 في الـ«ليغا».

قال المدرب المحنّك: «سأطلعكم متى ينتهي، لكن الآن الأمور تسير بشكل جيّد».

لم تكن النتائج فقط التي أرخت بظلالها الإيجابية في كواليس «الملكي»، بعد صيف انتهى بإحراز أتلتيكو لقب الدوري وتحقيق «ريال» مكاسب بلغت نحو 50 مليون يورو في سوق الانتقالات، اثر اخفاقه بالتعاقد مع الفرنسي كيليان مبابي.

أسعد «ريال» جماهيره بأداء لافت بعد تشكيلة بدت مترهلة، في نهاية الموسم الماضي، مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

قدّم «زيزو» المجد على طبق من فضة لـ«الملكي»، خصوصاً على الصعيد القاري، لكنه بدا حذراً دوماً، مفضّلاً الصلابة الدفاعية التي اكتسبها من سنواته الإيطالية مع يوفنتوس ومدرّبه مارتشيلو ليبي.

أطلق أنشيلوتي (62 عاماً) العنان لهجومه الشاب، فسجل 21 هدفاً في 7 مباريات في الدوري المحلي، موزَّعة على لاعبين عدة، أمثال الفرنسي كريم بنزيمة، البرازيلي فينيسيوس جونيور، ماركو أسنسيو، الفرنسي إدواردو كامافينغا، الويلزي غاريث بايل، داني كارفاخال وناتشو فرنانديس.

يتقدّم هؤلاء بنزيمة مع 8 أهداف و7 تمريرات حاسمة، ليسير بخطى ثابتة كي يخلف الأرجنتيني ليونيل ميسي كأفضل لاعب في الدوري وربما أفضل مهاجم في العالم هذه السنة.

كما تتركّز الأضواء على كامافينغا (18 عاماً) الذي علق أنشيلوتي على ادائه: «لا ضغوط عليه، هو فرح ويتصرّف بشكل جيد مع زملائه. يحاول تعلم الاسبانية بسرعة».

ورغم انفتاح أنشيلوتي هجومياً، أكّد المدرب الذي منح «ريال» لقب دوري الأبطال في 2014، العمل الدؤوب الذي ينتظره دفاعياً: «بصراحة، نركز كثيراً على الدفاع، لانه أكبر قطاع يحتاج إلى تحسين».

وفيما سيكون «ريال»، حامل اللقب 13 مرة (رقم قياسي)، حذراً من شيريف تيراسبول الذي فجّر مفاجأة صغيرة بالفوز على شاختار دونيتسك الأوكراني في الجولة الأولى، يأمل إنتر ميلان في تعويض سقوطه سريعاً عندما يحلّ على شاختار بالذات.

وفي المجموعة الثانية، تبرز مواجهة ميلان الإيطالي مع أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث يحاول الأوّل تعويض خسارته الافتتاحية مع ليفربول الإنكليزي (2-3)، فيما ينوي الأخير تحقيق فوزه الثاني عندما يحل على بورتو البرتغالي العائد بدوره بتعادل سلبي من أرض «أتلتيكو».

وخلافاً لمواسمه الأخيرة، يعيش ميلان، بطل أوروبا 7 مرات، موسماً رائعاً في الدوري المحلي، إذ يحتل المركز الثاني من دون خسارة (5 انتصارات وتعادل) بفارق نقطتين عن نابولي صاحب العلامة الكاملة.

أما «أتلتيكو»، فتعرض لخسارة صادمة في الدوري المحلي أمام ألافيس متذيل الترتيب ليتراجع إلى المركز الرابع.

وأقرّ مدرب «أتلتيكو»، الأرجنتيني دييغو سيميوني، بحاجة فريقه الى تغييرات بعد بداية غير مقنعة للموسم، وقال: «في الكثير من المباريات هذا الموسم، حرمتنا الفرق المنافسة من مساحات. يبدو أن الفرق بدأت تحفظ طريقة لعبنا وتستغل الأمر جيداً. الكرة في ملعبنا لإجراء تغييرات».

وسيعود الفرنسي توماس ليمار إلى صفوف «أتلتيكو» بعد تعافيه من إصابة في الفخذ قبل مواجهة ميلان في ملعب يعرفه سيميوني جيداً حيث سبق له اللعب لعامين مع الغريم إنتر ميلان.

وقال المدرب الأرجنتيني: «نعلم أننا سنواجه منافساً قوياً يملك فريقاً رائعاً. من الرائع اللعب أمام فريق بحجم ميلان في دوري الأبطال. تطور كثيراً في السنوات القليلة الماضية وبالطبع أحب الأجواء في ملعبه».

من جهته، يعيش ليفربول بداية مميزة في الـ«بريمير ليغ» كونه الوحيد الذي لم يخسر بعد ويتصدر الترتيب، في ظل التألق الكبير لنجمه المصري محمد صلاح صاحب 5 أهداف حتى الآن.

وفي المجموعة الثالثة، يأمل كل من أياكس أمستردام الهولندي وبوروسيا دورتموند الألماني تحقيق فوزه الثاني، عندما يستقبل الأول بشيكتاش التركي والثاني سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

ميسي - غوارديولا... حبّ وطلاق

مدريد - أ ف ب - صنع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا والأرجنتيني ليونيل ميسي التاريخ معاً بقيادة برشلونة إلى سداسية تاريخية العام 2009، وسيكونان وجهاً لوجه، اليوم، في لقاء باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي.

غوارديولا يعتبر ميسي «أفضل لاعب في التاريخ»، وسعى إلى التعاقد معه، هذا الصيف، لكن محاولته فشلت.

خلال وجوده مع ميسي، حقّق 14 لقباً في 4 أعوام، بينها دوري الأبطال (2009 و2011)، وهو لقب لم يحرزه في ما بعد بلا ميسي الذي أحرز تحت قيادة «بيب» الكرة الذهبية 3 مرات والحذاء الذهبي مرتين.

رحل غوارديولا العام 2012 من برشلونة الذي واجهه مع بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي «الابطال» 2015، فخسر أمام ميسي 3-5 في مجموع المباراتين.

تواجها مجدداً في دور المجموعات العام 2016.

سجّل ميسي «هاتريك» ففاز برشلونة على ضيفه «سيتي» برباعية، ثمّ منح فريقه التقدم في مانشستر لكنّ «سيتي» فاز 3-1.

خارج الملعب، لم تكن علاقة الرجلين سلسة دائماً.

الحادثة الأولى في 2009: بعد فوز برشلونة بـ6 ألقاب، تلقى «بيب» عندما كان يجلس في الباص الناقل للفريق، رسالة نصية من «ليو» (22 عاماً حينها)، المتواجد خلفه ببضعة مقاعد، قال فيها: «أرى أنني لم أعد بهذه الأهمية للفريق» تعبيراً عن انزعاجه من انضمام السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

كشف كتاب «لغز ميسي» في 2013، أن «البرغوث» كان يعبّر برسائل نصية أطلقت شرارة التصدع في العلاقة.

هدّأ غوارديولا النفوس في مؤتمر صحافي: «علينا التأكد من أن ميسي يلعب دائماً.

لن يكون أيّ شيء نحققه ممكناً بدونه». الحادثة الثانية في سبتمبر 2011: قرّر «بيب» إبقاءه احتياطياً أمام سوسييداد (2-2) لأنه عاد لتوه من مشاركة مع منتخب بلاده.

دفع به قبل 30 دقيقة من النهاية.

لم يحدث الفرق، فرفض التحدث إلى مدرّبه لأيام. مذذاك، لم يُترك ميسي على الدكة، لكن العلاقة تصدّعت.

ذكر غوارديولا العام 2014: «في كل مرة تُرك فيها ميسي على دكة، كان الامر يسبّب فضيحة».

في 2015، أكد ميسي أنه «لم يكن على علاقة ببيب منذ رحيله»، علماً أنه لم يحضر حفل وداعه.

بيولي: تعلمنا الدرس

ميلان - رويترز - قال مدرب ميلان الإيطالي، ستيفانو بيولي، إن فريقه تعلم درساً من الهزيمة أمام مضيفه ليفربول الإنكليزي ستجعله أفضل جاهزية أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في دوري الأبطال، اليوم.

وقال: «تعلمنا أن بعض التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق في هذه المباريات.

تلقينا أهدافاً في أنفيلد بسبب الاستهتار والأخطاء الفنية. نحتاج إلى ثقافة اللعب على أعلى المستويات وبطريقة مباشرة وسهلة دون ارتكاب أخطاء لأن المنافس قادر على معاقبتك.

الدرس الذي تعلمناه أمام ليفربول سيساعدنا على الاستعداد جيدا أمام خصم قوي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي