«كامكو إنفست»: 3.7 في المئة تراجعاً بسعر النفط الكويتي بأغسطس

لفتت شركة كامكو إنفست إلى عودة أسعار النفط للتداول فوق حاجز 70 دولاراً للبرميل بعد تداوله لفترة وجيزة دون مستوى الدعم الرئيسي في منتصف شهر أغسطس الماضي، مدفوعاً بصفة رئيسية بالمكاسب المستمرة في أعقاب إعصار أيدا الذي أثّر على سلسلة توريد النفط في الولايات المتحدة، لكن الاتجاه التصاعدي لأسعار النفط بدأ في التراجع خلال سبتمبر على خلفية البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال القادمة من اثنين من أكبر مستهلكي النفط الخام على مستوى العالم، وهما أميركا والصين، ما أثّر على معنويات الطلب على النفط.

وأشارت «كامكو إنفست» في تقرير لها إلى أن البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة سلطت الضوء على المخاوف الاقتصادية في ظل ضعف فرص العمل، في حين أثّرت المخاوف المتعلقة بتزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في آسيا على توقعات الطلب العالمي على النفط.

سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 23 سنتا ليبلغ 88.38 دولار

منذ ساعة

أسعار النفط تقفز 3 في المئة وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران

منذ يوم

أيدا وتشانثو

وأفاد التقرير بأن إعصار أيدا، الذي وصل إلى اليابسة بنهاية أغسطس 2021، كان له تأثير شديد على إنتاج النفط وأنشطة التكرير وخطوط الأنابيب، إذ أثّرت العاصفة المصنفة من الفئة الرابعة على نحو 94 في المئة من إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك، وظلت المنشآت النفطية مغلقة لفترة طويلة ولم يتم استئنافها إلا جزئياً خلال الأسبوع الأول من سبتمبر 2021.

وأوضح أن عملية الاستعادة البطيئة لأنشطة الأعمال أثّرت على 1.72 مليون برميل يومياً من إنتاج النفط و2.01 مليار قدم مكعب يومياً من إنتاج الغاز الطبيعي، كما أدى إغلاق المصافي إلى ارتفاع أسعار البنزين المحلية في أميركا، أما في الصين، فاستمر تراجع الطاقة الإنتاجية للمصافي نتيجة للتحقيقات حول تداول حصص واردات الخام، وكذلك صيانة المصافي.

من جهة أخرى، لفتت «كامكو إنفست» إلى أن تقارير أشارت إلى أن إعصار تشانثو أثّر على عمليات الموانئ في تشوشان التي تضم بعض أكبر صهاريج تخزين النفط وأكبر المصافي في الصين، فيما ظلت البيانات الاقتصادية الصادرة من الصين مختلطة على صعيد الصادرات التي سجلت نمواً في أغسطس 2021، إلا أنها كانت سلبية بصفة عامة، ما يشير إلى تعثر عملية التعافي.

وتابع التقرير «سعياً منها لاحتواء الأسعار المرتفعة وتأثيرها على التضخم المحلي، استغلت كل من الولايات المتحدة والصين احتياطيات النفط الخام الإستراتيجية، وفي خطوة غير مسبوقة، لجأت الصين للسحب من الاحتياطي الإستراتيجي للمرة الأولى لخفض الأسعار، كما أشار بيان رسمي إلى استمرار التدخل في المستقبل لتحقيق توازن السوق واستقرار العرض والطلب من خلال المزادات العلنية».

وبيّن أنه في تلك الأثناء، أظهرت بيانات إنتاج النفط الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاضاً قياسياً في إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة نتيجة الإغلاقات الناجمة عن إعصار أيدا، حيث تراجع إنتاج النفط الأميركي بنحو 1.5 مليون برميل يومياً إلى 10 ملايين برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 3 سبتمبر 2021، والذي يعتبر أقل معدل إنتاج منذ بداية الجائحة، أما إنتاج «أوبك» فواصل ارتفاعه للشهر الرابع على التوالي ليصل إلى أعلى مستوياته المسجلة في 16 شهراً عند مستوى 27.11 مليون برميل يومياً.

ولفت التقرير إلى أن الأسواق اعتبرت خفض السعودية لسعر البيع الرسمي للمصافي الآسيوية علامة على تباطؤ وتيرة نمو الطلب في آسيا، رغم أن أسعار عملاء المملكة من أوروبا والولايات المتحدة ظلت ثابتة.

اتجاهات الأسعار

وذكر التقرير أنه بعد تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في 9 أشهر في الأسبوع الثالث من أغسطس الماضي، شهدت أسعار النفط مكاسب متواصلة خلال الأسبوع الرابع من أغسطس على خلفية ضعف الدولار وحصول اللقاح المضاد لفيروس كورونا على الموافقة الكاملة في الولايات المتحدة، ما أدى إلى تزايد آمال انتعاش الطلب على المدى القريب.

وأوضح أن أسعار عقود النفط المستقبلية ارتفعت بأكثر من 11 في المئة خلال الأسبوع المنتهي في 27 أغسطس، في أكبر ارتفاع تشهده منذ يونيو 2020.

إنتاج «أوبك» يرتفع للشهر الرابع

أفاد تقرير «كامكو إنفست» بأن إنتاج «أوبك» خلال أغسطس شهد ارتفاعاً للشهر الرابع على التوالي بعد أن رفع معظم المنتجين إنتاجهم خلال الشهر وفقاً لاتفاقية «أوبك» وحلفائها، موضحاً أن البيانات الصادرة عن وكالة بلومبرغ أظهرت زيادة إنتاج «أوبك» بنحو 290 ألف برميل يومياً ليصل إلى أعلى مستوياته المسجلة في 16 شهراً وصولاً إلى 27.1 مليون برميل يومياً.

وكان نمو الإنتاج وفقاً لمصادر «أوبك» الثانوية أكثر تواضعاً، إذ بلغ 151 ألف برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 26.76 مليون برميل يومياً. وسجلت السعودية والعراق أكبر زيادة شهرية في الإنتاج، بينما سجلت نيجيريا أكبر انخفاض.