No Script

«لا يوجد نص مسرحي يشدّني للعودة»

علي جمعة لـ «الراي»: تخيّلوا... سأقدم دوراً غير شرير


علي جمعة
علي جمعة
تصغير
تكبير

«شرير الدراما» يقدم دوراً خالياً من الشر... تخيّلوا!

هذا ما كشف عنه الفنان علي جمعة، الذي عاد أخيراً إلى البلاتوهات إثر غيابه لسنوات عن الساحة الفنية، «لعدم وجود النص الجيد»، على حد قوله، كاشفاً عن ملامح دوره في الفيلم الكويتي «حطب دامة»، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسل «سرّك الخافي» فضلاً عن عودة الثنائي بينه وبين الفنان حسين المنصور.

جمعة، أوضح في حوار مع «الراي»، أن قوة النص هي التي تدفعه دوماً إلى التواجد في الوسط الفني، رافضاً الظهور لمجرد الظهور.

كما تطرّق إلى مشاركته في الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي «شحيت ومحيت» مع داود حسين، والذي يقوم الكاتب بدر محارب بنسج أحداثه حالياً، متمنياً العودة لهذا العمل، و«الأهم أن يكون الكاتب محارباً دقيقاً في طرحه كعادته».

لا يُخفَى أن غيابك عن الساحة الفنية لفترة من الزمن، خلق العديد من التساؤلات والتكهنات لدى الجمهور، فهل تعمدت هذا الشيء؟

• ما هي التساؤلات؟ هل لك أن تحدّدها كي أجيب عنها!

منها أن البعض أرجع غيابك إلى أن الوضع الراهن في الساحة الفنية لا يُشجعك، والبعض الآخر عزا ذلك لعدم وجود النص الجيد الذي يعيدك إلى الفن، فهل هذا صحيح؟

- السبب الأساسي هو غياب النص الجيد، إذ إن وجوده مهم جداً لإثراء أي عمل فني.

فمتى ما توافر النص، تجدونني متواجداً لتقديم شيء جديد وجميل.

النصوص صعبة هذه الأيام، وأضف إلى ذلك أن مبدأ التواجد لأجل التواجد مرفوض بالنسبة إليّ، وأنا ضده تماماً.

• معنى كلامك، أن قوة النص هي التي دفعتك للمشاركة أخيراً في الفيلم السينمائي «حطب دامة»؟

- طبعاً.

وافقت على المشاركة فيه لأنه يتضمّن فكراً وبعداً وأحداثاً جديدة.

فالنص من تأليف الكاتب بدر محارب، الذي يتميّز دوماً بفكره وأسلوبه في الكتابة.

كما أن هناك طاقماً جميلاً، يجمع طاقات شبابية لا بد أن نشاركهم ونتعاون معهم، لأنهم يستحقون منا كل الدعم، وكذلك مخرج الفيلم صادق بهبهاني يتمتّع بفكر جميل وبرؤية إخراجية عميقة ومميزة.

• وماذا عن الدور المنوط بك تأديته في الفيلم؟

- العمل بشكل عام يشكّل مزيجاً ما بين التراجيديا والكوميديا، حيث أجسد من خلاله دور التاجر، وشريكي في التجارة هو الفنان حسين المنصور. خلال الأحداث، نقوم بالتخطيط لكسب المزيد من الأرباح والمصالح الشخصية، عبر لعبة نُسيّرها حسب أهوائنا التجارية، مع العلم أن الفيلم يحمل كماً من الرسائل المهمة ويقدمها بأسلوب مشوّق لا يخلو من العفوية، ومن كوميديا الموقف التي قام بنسجها الكاتب محارب بحرفية.

• كيف تصف عودة الثنائي بينك وبين الفنان حسين المنصور، الذي شاركته في عدد من الأعمال التلفزيونية خلال فترة السبعينات من القرن الماضي، حين كنتما مشهورين بأنكما من «أشرار الدراما المحلية» في تلك الحقبة؟

- لقد كان الانقطاع طويلاً جداً بيننا، ولكنني سعدت عندما أعادنا «حطب دامة» إلى العمل معاً مرة أخرى، إلا أن العودة ستتخذ منحى آخر، وهي بعيدة كل البعد عمّا قدمناه في السابق.

• على الصعيد التلفزيوني، هل سيطلُّ هذا الثنائي أيضاً على الشاشة الصغيرة؟

- بكل تأكيد. هناك عمل يجمعني مع «أبو منصور»، لكنه لم يرَ النور إلى الآن، وهو مسلسل تلفزيوني بعنوان «سرّك الخافي» من تأليف الكاتب محمد النشمي وإخراج مناف عبدال، وأجسد فيه دوراً مختلفاً عن أدوار الشر.

تخيّلوا، سوف ترونني في شخصية مُغايرة عن المعتاد.

أيضاً، لديّ مسلسل آخر، غير أن الوقت لا يزال مبكراً للإفصاح عنه.

• وهل لا يزال المسرح في قائمة النسيان بالنسبة إليك؟

- بصراحة، لا يوجد نص مسرحي يشدني للعودة.

مع العلم، أنني أحب المسرح، وقدمتُ فيه بمشاركة زملائي مجموعة من الأعمال المهمة... ولكن!

• وما رأيك بعودة المسلسلات القصيرة، التي اشتهرت خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. نتحدّث عن «السداسيات» و«السباعيات» التلفزيونية، بالإضافة إلى التمثيليات ذات الحلقتين أو الثلاث حلقات، وسنوات عرضها على القنوات المحلية، قبل عرضها على المنصات الرقمية في الوقت الحالي؟

- كما قلتم.

كانت تُعرض عبر القنوات، وكان معظمها من إنتاج تلفزيون الكويت، ولكن موضوع المنصات وطريقة عملها بالشكل الدقيق ليست مفهومة بالنسبة إلي! فحين تتم صناعة العمل وعرضه حصرياً لجهة معينة، فمعناه إما لغرض الربح المادي وإما لتقديم عمل سريع لمجرد صناعة عمل.

برأيي، لا بد أن ينطلق المسلسل والفنان في فضاء أوسع عبر العديد من المحطات وألا يقتصر العرض فقط في محطة واحدة.

• لو عرض عليك دور جميل في عمل مهم، سيتم عرضه على منصة معينة، فهل ستقبل به؟

- إذا أعجبني شيء لا أستطيع رفضه. قد أقبل بالمشاركة فيه، ولكن حتى أكون صريحاً معكم، فأنا أفضل أن يكون عبر قنوات متعددة.

• يُقال إنك بصدد تقديم جزء ثان من المسلسل الكوميدي «شحيت ومحيت» إلى جانب الفنان داود حسين، خصوصاً أن الجزء الأول حقق نجاحاً لافتاً في التسعينات، ما صحة هذا الكلام؟

- أتمنى العودة لهذا العمل.

المهم أن نقدم شيئاً جميلاً، والأهم أن يكون الكاتب بدر محارب عميقاً في طرحه كعادته، فهو وإن كان بطيئاً في الكتابة إلا أن هذا ليس عيباً، بل هو شيء إيجابي وصحي للغاية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي