No Script

العملة الخضراء ارتدّت من أدنى مستوياتها خلال شهر

«NBK»: عوائد سندات الخزانة الأميركية تدعم الدولار

تصغير
تكبير

أشار بنك الكويت الوطني «NBK»، إلى أن الأسبوع الماضي شهد ارتداد الدولار الأميركي من أدنى مستوياته خلال شهر، عقب صدور البيانات الضعيفة لتقرير الوظائف، إذ ارتفع مؤشره 0.90 في المئة على أساس أسبوعي ليغلق بنهاية تعاملات الأسبوع عند 92.582.

ولفت البنك في موجزه الأسبوعي عن أسواق النقد، إلى أن مكاسب عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات التي وصلت إلى 1.3834 في المئة، دعمت ارتفاع الدولار بعد تسجيلها أعلى عائد منذ منتصف يوليو الماضي، عقب تعامل المستثمرين مع احتمالات التناقص وتداعياتها المحتملة على الأسواق.

وأوضح التقرير أنه بشكل عام، تبقى الاحتمالات الحالية لقيام مجلس «الفيديرالي» برفع الفائدة في ديسمبر 2022 تتراوح حول 80 في المئة، وهو ما كان يتوقعه السوق طوال الوقت، إذ تجتمع اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، وستبحث الأسواق عن مؤشرات على الخطوات التالية والجدول الزمني المحتمل لأي إجراءات نقدية سوف يتخذها البنك.

وأشار إلى ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات المقدمة من قبل المنتجين، بنسبة 0.7 في المئة على أساس شهري مقابل 0.6 في المئة المتوقعة، إذ أدت اضطرابات سلسلة التوريد إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وكشف عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنحو 8.3 في المئة منذ بداية العام حتى اليوم، إذ ظهرت تحديات مختلفة في ظل نقص المواد وزيادة تكاليفها، وارتفاع نفقات العمالة، واختناقات الشحن.

ويأتي ذلك في وقت أظهر مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، الذي يتتبع تغير أسعار السلع والخدمات المقدمة من قبل المنتجين، بعد استبعاد أسعار المواد الغذائية والطاقة، عن أداء مماثل بتسجيله لنمو 0.6 في المئة مقابل 0.5 في المئة المتوقعة.

وتيرة معتدلة

وبين التقرير أنه في أوروبا، عقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي اجتماعه الذي ترقبته الأسواق بشغف، وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن التناقص يجب أن يتم بوتيرة معتدلة بعد الانتعاش الاقتصادي الذي يتقدم بشكل متزايد في منطقة اليورو.

ولفت إلى تخصيص البنك المركزي الأوروبي نحو 95 مليار دولار لمشتريات السندات الشهرية في الربعين الأخيرين من 2021، منوهاً بأنه على هذا الأساس، فإن صدور مثل هذا البيان من لاغارد يجعل اجتماع 16 ديسمبر مؤثراً للغاية على الجدول الزمني لبرامج التحفيز النقدي للبنوك المركزية، في وقت حالت رسالتها المتوازنة دون ظهور ردود فعل سلبية على السوق.

وأظهر التقرير وصول اليورو إلى مستوى 1.1900 بعد تقرير الوظائف غير الزراعية الضعيف الذي صدر في الولايات المتحدة، وأنه منذ بداية الأسبوع، تراجعت العملة الموحدة بنسبة 0.58 في المئة من يوم الجمعة حتى الأربعاء.

وتابع أنه وبعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي، ارتفع اليورو بنحو 0.15 في المئة من أدنى مستوياته البالغة 1.1800، وأنه حتى وقت صدور هذا التقرير، بلغ سعر تداول العملة الموحدة نحو 1.1830 مقابل الدولار وأغلق الأسبوع عند 1.1814 مقابل الدولار.

صدمة سعودية

أشار التقرير إلى أن السعودية صدمت الأسواق يوم الإثنين الماضي بخفض أسعار عقود النفط الخام لآسيا بمقدار 1.7 دولار للبرميل، إذ يدل ذلك التصرف على المنافسة الشديدة التي أظهرتها المملكة بين بائعي النفط الخام.

وأضاف أن أسعار مزيج خام برنت ظلت ثابتة نسبياً ولم تشهد تغيراً يذكر الأسبوع الماضي، وظلت تتداول في نطاق محدود ما بين الحد الأدنى البالغ 72.29 دولار والحد الأعلى بوصوله إلى 72.73 دولار للبرميل.

ولفت التقرير إلى أن انتشار سلالة دلتا المتحورة أثر سلباً على أسعار النفط ودفعها إلى التراجع، إذ ساهمت سياسات الصين الصارمة في السيطرة على السلالة المتحورة الجديدة، في تعزيز جهودها في احتواء انتشار الفيروس، لتكون الصين قد ساهمت في خلق نظرة مستقبلية إيجابية للنفط بحيث تشير التوقعات إلى تشديد أوضاع السوق بنهاية العام.

من جهة أخرى، أصبحت غينيا محور اهتمام رئيسيا عقب تسجيل أسعار الألمنيوم أعلى المستويات في أكثر من 10 سنوات، وسط الاضطرابات السياسية التي اجتاحت البلاد.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من ذلك، لا توجد دلائل على أن شحنات الألمنيوم والمناجم قد تأثرت بهذا التحول في مواقع السلطة، مرجحاً أن يكون هناك تأثيراً للفراغ الذي شهدته صناعة الألمنيوم في غينيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي