No Script

شفيق الغبرا «الكويتي - الحيفاوي» خلف إرثاً مشرفاً من الطلبة والدراسات والإنجازات

رفاق «أبو يزن» ينعونه عبر «الراي»... طِبْتَ حياً وميتاً

تصغير
تكبير

بهدوء ليس بغريب عليه غادر أستاذ العلوم السياسية الدكتور شفيق الغبرا دنيانا، تاركاً خلفه إرثاً مشرفاً من العلم ودماثة الخُلق والعمل السياسي والإعلامي.

وقع خبر رحيل الغبرا، الذي جاء بعد معاناة مع المرض، ثقيلاً على قلوب محبيه الذين تعلّقوا به كثيراً وتعلّموا منه الأكثر.

ولد الغبرا الكويتي - الفلسطيني «الحيفاوي» (نجل طبيب القلب الشهير الراحل الدكتور ناظم الغبرا) بالكويت في العام 1953، وحصل على شهادة دكتوراه في العلوم السياسيّة في تخصّص السياسات المقارنة، والإدارة العامّة المنظّمات، وتقلد الكثير من المناصب وأنجز العديد من الدراسات والمؤلفات.

الراحل في سطور


شفيق الغبرا

مؤسس مؤسسة «جسور عربية» للاستشارات والتدريب (2006).

الرئيس السابق والمؤسس للجامعة الأميركية (2003 ـ 2006).

مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والمستقبلية في جامعة الكويت (2002 ـ 2003).

مدير المكتب الإعلامي الكويتي في العاصمة الأميركية واشنطن (1998 ـ 2002).

كاتب منتظم في عدد من منصات الصحافة العربية.

ترأس تحرير مجلة «العلوم الاجتماعية» في جامعة الكويت.

حاضر في عشرات الجامعات ومراكز البحوث والجمعيات العالمية.

أنجز العشرات من الكتب والأبحاث والمقالات والدراسات.

فيصل بو صليب: من أهم المفكرين العرب


فيصل بوصليب

قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت الأستاذ الدكتور فيصل بوصليب لـ «الراي»، «فقدت الكويت والأمة العربية قامة علمية وفكرية كبيرة بوفاة البروفيسور شفيق الغبرا، حيث يعتبر الفقيد من أهم المفكرين العرب الذين كانت لهم بصمات مؤثرة في الحقل الأكاديمي والمعرفي».

وأضاف «وقد كانت تجربة شفيق الغبرا الطويلة مثالاً يُحتذى في دفاعه عن مواقفه ومبادئه، كما شكلت تجربته العملية في المشاركة في العمليات الفدائية في النضال العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي نقطة مضيئة في رحلته وذكراه العطرة. وبالنسبة لي فإن الدكتور شفيق يعتبر أستاذاً كنت أتعلّم منه شيئاً جديداً كلما التقيت به، وكان لا يبخل على أحد بنصيحة أو رأي سديد، وقد زاملته في قسم العلوم السياسية لأكثر من عشر سنوات، ولمست عن قرب مدى جهده وتفانيه في العمل وحرصه على تطوير العمل ومصلحة الطلبة».

وأشار إلى أن «الفقيد كان مثالاً ونموذجاً للأستاذ الأكاديمي المتميز في التدريس والمتمرس في البحث العلمي. كما كان من أشد المدافعين عن الحريات العامة وحقوق الإنسان ومن الداعين لتحقيق التطور الديموقراطي في الكويت والمنطقة، وقد لاقت آراؤه وأفكاره صدى واسعاً في الكويت والمحيط العربي»، لافتاً إلى أنه «ترك العديد من الكتب والبحوث العلمية المهمة التي ستجعل ذكراه وأثره مستمرين على مدى الأجيال القادمة».

واختتم بالقول «كان يمثل بحق النموذج الحقيقي للمثقف الذي لا ترهبه السلطة أو تخدعه المغريات عن الانسجام مع مبادئه في الدفاع عن الحريات. وأدعو جامعة الكويت وقسم العلوم السياسية إلى تكريم الفقيد تكريماً يليق بما قدمه من خدمات جليلة للجامعة ولدولة الكويت».

شيخة الجاسم: رجل حر وشجاع


شيخة الجاسم

أكدت أستاذة الفلسفة في جامعة الكويت الدكتورة شيخة الجاسم أن «جامعة الكويت فقدت أحد أشهر أكاديمييها أستاذ العلوم السياسية الدكتور شفيق الغبرا، وفقدت الكويت والعالم العربي رجلاً حراً شجاعاً عبّر عن قناعاته السياسية والاجتماعية والتاريخية، وتحاور مع مخالفيه وتقبل جميع الآراء بصدر رحب وابتسامة لم تفارق محياه».

وأضافت: «كان يحمل أملاً بنهضة عربية على يد الشباب، ورأى بتحركات الربيع العربي ما أنعش هذه الفكرة. فتح يديه للجميع محاولاً توحيد المختلفين. اتفق معه البعض واختلف معه البعض الآخر، إلا أن الجميع يشهد على شجاعته وحيويته في الحوار ورغبته الصادقة في التغيير. رحم الله الفقيد وتعازينا الحارة لأهله ومحبيه».

إبراهيم الهدبان: كان مربياً دمث الأخلاق


إبراهيم الهدبان

علّق أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم الهدبان على رحيل الغبرا بالقول إنه «كان معلماً ومربياً دمث الأخلاق لطيفاً حتى في اختلافه معك في وجهة النظر.

يتكلم كمنظر وفيلسوف لا كناقل للأحداث ومحلل لها»، مضيفاً «وكان إنساني المبدأ وفي قلبه وعقله متسع لتقبل الرأي المخالف والمعاكس، ولا نقول إلا رحمة الله عليك أبا يزن وسنفتقدك كثيراً».

عايد المناع: نسأل الله أن يعيننا على هذا الفراق الصعب


عايد المناع

الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور عايد المناع قال لـ«الراي» لقد «فقدنا قامة أكاديمية وإعلامية وسياسية كبيرة برحيل العزيز الدكتور شفيق ناظم الغبرا الذي كان منذ نعومة أظفاره يقوم بجهد كبير، وكان مناضلاً من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، كما بذل جهدا كبيراً في التدريس في وطنه بجامعة الكويت وتأليف الكتب وتسلمه للمكتب الإعلامي الكويتي في واشنطن والتصدي للهجمات على الكويت خاصة بعد التحرير، وكان من الشركاء المهمين الذين أذكرهم بكل اعتزاز، حيث تميّز بسعة الصدر والتسامح والحرص على الحصول على المعلومة الدقيقة قبل الدخول في أي عمل، ومهما اختلفت معه تحترمه ومها اختلف معك لا تشعر أنه يضمر أي شيء سيئ تجاهك.

وتعازينا للأخت الدكتورة تغريد القدسي والابنة الدكتورة حنين وابننا يزن وكل الأسرة الكريمة، ونسأل الله أن يعيننا على هذا الفراق الصعب».

«الإعلام»: أحد أبرز الروّاد

نعى وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ببالغ الحزن والأسى الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي الدكتور شفيق الغبرا.

واستذكرت الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام أنوار مراد إسهامات وإنجازات الفقيد الذي شغل مناصب عدة في مختلف المجالات من ضمنها مدير المكتب الإعلامي الكويتي في العاصمة الأميركية واشنطن 1998 - 2002، ورئيس تحرير مجلة العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت سابقاً، وكاتب منتظم في الصحافة العربية، لافتة الى أن الغبرا حاضر في عشرات الجامعات ومراكز البحوث والجمعيّات العالميّة وله كتب وأبحاث، ومقالات ودراسات عديدة.

وأعربت مراد عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد والأسرة الإعلامية والأكاديمية التي فقدت برحيله أحد أبرز روادها، داعية المولى تعالى أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

الغبرا... كتاب لم يكتمل


رزان المرشد

قالت المحامية رزان المرشد إنها حين كتبت (أحتاج أن أنهي الكتاب يا رزان، لا أعتقد أنني أملك مزيداً من الوقت)، كانت تقصد بكلامها الدكتور شفيق الغبرا الذي كان يعلم أنه سيرحل قريباً لكنها قالت له (عندنا الوقت كله)، ثم علقت قائلة «كان يعلم أنه سيرحل وكنت أتهرب من هذا الفهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي