No Script

وجع الحروف

فلك الغش والأقوال الكاذبة...!

تصغير
تكبير

لفت انتباهي عبارة: «بطريق الغش أو بناء على أقوال كاذبة»، في خبر سحب الجنسية من 8 مواطنين حصلوا عليها بالغش، حسب نص المادة 13(الراي عدد الأحد الماضي).

نعلم أن كل شيء بات بالغش والأقوال الكاذبة، و«مو واقفة على اكتساب الجنسية»!

الغش والكذب والخداع طال كل شيء، حتى في السلوكيات والتعامل مع الآخرين... خذ عندك:

- رؤية الكويت 2035 وتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.

- مترو الكويت جاهز في عام 2018.

- سنقضي على الفساد.

- سنعزز الديموقراطية ونحترم حرية الرأي.

- سنقضي على مشكلة التركيبة السكانية.

- نهتم بالشباب وتعيين الكفاءات في المناصب القيادية.

- سنوزع قسائم زراعية حدودية.

- سنكشف عن تجار الإقامات.

- سنوفر الأمن الغذائي.

وقس عليها التعليم، البنية التحتية، الطرق، الرعاية الصحية، توفير الرعاية السكنية، توفير الرفاه والرخاء، محاسبة سراق المال العام واستعادتهم للكويت للمحاسبة... والقائمة تطول.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا».

وقال الله عز من قائل: «يخادعون الله وهو خادعهم»... والمخادع هو الذي يمكر بالناس ويظهر خلاف ما يبطن، يظهر لهم من الخير ما لا يبطن من الشر... والخداع من صفات المنافقين.

هنا أحتاج منك أن تتأمل الأوضاع وبكل صدق: كيف تراها؟

كم من نائب خدعك قوله؟

كم من مسؤول خدعك قوله أو لنقل «صدقته»؟

كم من قضية قرأت عنها وتوقعت حلها ولم تجد الحل؟

هل ترى محاسبة لـ«الحرامية» متقدمي الصفوف؟

هل يجيد ابنك أو ابنتك كتابة جملة مفيدة؟

هل تجد التشخيص الطبي السليم، وهل يسمح لك بالعلاج في الخارج من دون واسطة؟

كم مرة جاملت على حساب الوطن والأجيال القادمة؟

هل حصلت على سكن قبل 20 عاماً من زواجك، ولم تدفع آلاف مؤلفة من الدنانير؟

كيف ترى زيادة الأسعار... هل هي ضمن الحدود المقبولة؟

من يحظى بالاهتمام في وسائل التواصل الاجتماعي: الصادق أم الكاذب المنافق المخادع؟

هذه الأسئلة تحتاج أن تكون ضمن استفتاء عام، كنت قد طالبت فيه.... لكن مع الأسف «ما في الحمض أحد»، أو بعبارة أخرى جاءت في المثل: «انفخ يا شريم، قال ما من برطم»!

الزبدة:

عندما تتقدم الرويبضة ومروجو الإشاعات المشهد، وتمنح المناصب القيادية لغير الكفاءات و«نتلاعب بالألفاظ» و«نجامل على حساب الوطن»، فالغش والكذب والخداع سينتشر.

نريد من يرفق بحال الوطن، وينظر إلى حال المواطن البسيط، وأن توكل إدارة شؤون مؤسساتنا لأهل الشرف، وخلاف ذلك سيجعلنا في فلك الغش والأقوال الكاذبة ندور... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي