No Script

ولي رأي

هلا بريح الشمال

تصغير
تكبير

كان العراق في خمسينات القرن الماضي، مصدراً لكل جميل من فن وأدب وثقافة، وتُضرب به الأمثال في ذلك، فيقال: «عمار يالبصرة مايج حلو وبقلج على السيف».

«ما شاف خير ولا قيّض بالبصرة» (قيّض: صيّف).

وإذا تكبّر أحدهم وبدا عليه الغرور قيل له: «لا تتبغدّد علينا».

وبعد انقلابات عسكرية فاشلة عديدة وحروب مدمرة، جرت مع دول الجوار، هُجِّرت العقول من علماء وساسة وخبراء في مجالات متنوعة، وخصوصاً العلمية منها في مجال الطاقة النووية وغيرها، وهربت الخبرات، واغتيل من صمد منهم، فساد على العراق حالة من التردي والفوضى السياسية.

وبعد انتخاب السيد مصطفى الكاظمي رئيساً لمجلس الوزراء العراقي، بدأت حالة من الاستقرار تنتشر ورغبة في حوار مع دول الجوار العربية، وكان هناك اتصال مباشر بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، التي زارها الرئيس الكاظمي الأسبوع الماضي، وكان أول تصريح له: «سنحمي وندعم أي مشروع اقتصادي كويتي وخليجي في البلد، وسيكون لنا قرار ضد أمراء الحروب، الذين يحاولون استفزاز هذه الشركات أو تهديد مصالحها».

إن العراق بلد جميل، تمتد خلاله طرق سريعة سواء للمدن الرئيسية فيه، أو امتداد لدول الجوار مثل تركيا وبلاد الشام، ويحتاج إلى كثير من المشاريع السياحية والترفيهية والدينية، وهناك مجال كبير جداً للاستثمار في التجارة البينية.

كم أتمنى أن أزور مدينتي البصرة وبغداد، وأتمشى في شارع السعدون المليء بالمكتبات، التي تحتوي على العديد والقديم من المراجع التاريخية، التي توثق وتبرز الأدب والشعر لكبار الأدباء والشعراء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي