No Script

«نقص المعلمين»... يضع الأهالي في مواجهة مدارس خاصة


فصل جاهز لاستقبال الطلبة
فصل جاهز لاستقبال الطلبة
تصغير
تكبير

- مدارس كثيرة أنهت خدمات معلميها... ومئات آخرون عالقون في الخارج
- أولياء أمور:ليست مشكلتنا طالما أننا ملتزمون بدفع الرسوم

مع الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التربية للعودة إلى المدارس بداية العام الدراسي المقبل، وتشكيل الفرق للوقوف على جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، يبدو المشهد في المدارس الخاصة مغايراً، وسط مخاوف تحيط بعودة الطلبة إلى الفصول، أهمها النقص الكبير في عدد المعلمين، حتى أن مسؤولاً في إحدى تلك المدارس لخص واقعها بالقول إن «خطط وزارة التربية في شأن العودة الآمنة للدراسة فُصّلت على مقاس المدارس الحكومية فقط، بعيداً عن نحو 605 مدارس في التعليم الخاص، لها وضع خاص وأنظمة تعليمية خارجية لا يمكن أن تحيد عنها».

وأضاف المسؤول لـ«الراي» أنه «كلما أردنا تحديد رؤيتنا للعام الدراسي الجديد، فاجأتنا الوزارة بخطة جديدة في وقت حرج، يقودنا في نهاية الأمر إلى الأزمات».

ويبدو الوضع على صفيح ساخن في بعض المدارس الخاصة التي بدأت تشهد مشاحنات مع الأهالي في شأن خطة عودتها للدراسة، لأن التعليم لن يكون يومياً فيها، مع أن ذلك متاح وفق قرار وزارة التربية، على ألا يتعدى عدد الطلاب في الفصل الواحد الـ20 طالباً.

وقال أولياء أمور لـ«الراي» إن «نقص المعلمين في هذه المدارس ليس مشكلتنا طالما أننا ندفع الرسوم وملتزمون بذلك، والمدارس يجب أن تلتزم وتقدم الخدمة التعليمية لأبنائنا وفقاً للقيمة المادية التي تحصلها».

وتعقيباً على ذلك، أوضح المسؤول أن «هناك الكثير من المدارس الخاصة أنهت خدمات معلميها خلال أزمة كورونا لعجزها عن دفع رواتبهم وهي لا تلام في ذلك»، مؤكداً أن «تقسيم الفصول ذات الكثافات الطلابية يستدعي فتح فصول إضافية تحتاج إلى معلمين إضافيين، وهذا صعب في ظل الوضع الحالي».

وأشار في هذا السياق إلى أن «جميع المدارس الخاصة رفعت قائمة إلى مجلس الوزراء بعدد معلميها العالقين، وهناك وعود حكومية بفتح الطريق لعودتهم، حتى من الدول المصنفة عالية المخاطر، مثل الهند»، متوقعاً «عودتهم قريباً جداً إن شاء الله على غرار العاملين في المدارس الحكومية».

نورة الغانم لـ «الراي»: المعلم الآن عملة نادرة

- غالبية المدارس الخاصة مضطرة إلى تقسيم يومها الدراسي وفق إمكاناتها

- لا ذنب لصاحب المدرسة في هذا الوضع ونرجو من الأهالي الصبر والتعاون

- كل الحكومات أنفقت على تعليمها خلال الأزمة... إلّا الكويت

- الالتزامات المالية للمدارس الخاصة كبيرة... من رواتب وعمالة وإيجارات

أكدت رئيسة اتحاد المدارس الأجنبية نورة الغانم لـ«الراي» أن «تداعيات أزمة كورونا فرضت على المدارس الخاصة والحكومية، وعلى أنظمة التعليم في العالم، إجراءات صحية واشتراطات يجب الالتزام بها، وأن هجرة الطلبة من التعليم العام إلى الخاص أوجدت كثافات طلابية عالية في المدارس الخاصة، حيث إن 98 في المئة من المدارس الخاصة تضم فصولها الدراسية 27 طالباً فأكثر، لذلك فإنها مضطرة إلى تقسيم يومها الدراسي وفق إمكاناتها المتاحة».

ووصفت الغانم المعلم الآن بـ«العملة النادرة، وخاصة في التخصصات العلمية، ولا ذنب لصاحب المدرسة في هذا الوضع، حيث إن هناك قرارات حكومية وإجراءات صحية فرضت ذلك على الجميع»، راجية من الأهالي «الصبر والتعاون».

وقالت إن «جميع الحكومات أنفقت على تعليمها خلال أزمة (كورونا) إلّا دولة الكويت، رغم أن الالتزامات المالية للمدارس الخاصة كبيرة»، مؤكدة أن «صاحب المدرسة لا يُلام في ذلك، فهو مضطر إلى الوفاء بالتزاماته المادية من دفع رواتب المعلمين والإداريين والعمالة الأخرى وإيجار المبنى، وفي حال عدم الوفاء يتسرّب هؤلاء إلى الدول المجاورة».

وأوضحت أن «خطة وزارة التربية في شأن العودة مُلزمة في مدارس التعليم العام، أما المدارس الخاصة فلديها أنظمة تعليمية مختلفة، وكثير منها وبسبب الكثافات العالية اضطر إلى تقسيم الفصول إلى مجاميع طلابية وإعداد جداول لدوام الطلبة، على ألا يتجاوز عددهم في الفصل الواحد 20 طالباً وبمسافة مترين بين كل طالب وآخر، وهذه أمور مهمة واشتراطات يجب على المدارس الالتزام بها».

وطلبت الغانم من الجميع «التنازل قليلاً والتعاون في هذا الوضع الاستثنائي للخروج من الأزمة، وإعادة فتح المدارس لأبنائنا الطلبة وفق النظام التقليدي الحضوري، وحسب علمي هناك توجه حكومي لاستثناء عودة المعلمين من الدول المحظورة، على أن تكون هناك تدابير صحية صارمة واجراءات احترازية تتم قبل وصولهم إلى الكويت».

إلغاء نسبة الخصم

أوضح مسؤول في إحدى المدارس الخاصة أن وزارة التربية طرحت قضية المعلمين العالقين على مجلس الوزراء وكان القرار فيها واضحاً وهو استثناء جميع المعلمين من شروط العودة، فيما أكد في الوقت نفسه أن «كلام الأهالي في شأن نقص المعلمين صحيح فهي ليست مشكلتهم طالما أنهم ملتزمون بالرسوم»

وأشار إلى «إلغاء نسبة الخصم من الرسوم المحددة بـ25 في المئة، والتي كان معمولاً بها في نظام التعليم عن بعد»، لافتاً إلى أن جميع المدارس الخاصة قدمت خطط عودتها للدراسة إلى الإدارة العامة للتعليم الخاص، «والخطة مكتملة الأركان تعتمد فوراً».

المدارس الهندية... نقص 700 معلم

أكد مسؤول في إحدى المدارس الهندية لـ«الراي» أن نقص المعلمين في جميع المدارس الهندية في الكويت، يُقدر بنحو 700 معلم ومعلمة جميعهم عالقون في الخارج، لافتاً إلى أنه في مدرسة واحدة فقط يقدر النقص بـ100 معلم.

وقال إن المدارس الهندية جاهزة من حيث مرافقها وتم عمل اللازم لها حيث باشر عمال النظافة دوامهم فيها، وأجريت بعض أعمال الترميم لها من أصباغ وصيانة، فيما ذكر أن نسبة تطعيم الطلبة والمعلمين فيها بلغت نحو 70 في المئة وهذا مؤشر جيد للعودة، مبيناً في الوقت نفسه أنه «في حال عدم وصول المعلمين الـ700 سوف تضطر إدارتها إلى تطبيق نظام التعليم عن بعد في جميع مدارسها الـ20».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي