No Script

رسائل في زجاجة

نبي رئيس تنفيذي

تصغير
تكبير

في مقالة مميّزة كتبها الأخ الإعلامي وليد الجاسم - الخميس 19 أغسطس - عن الوضع الاقتصادي والفساد الإداري، فما كتبه الزميل بو خالد، يتكلم عن واقع مؤلم لم تمرّ به الكويت حتى في أشد أزماتها الاقتصادية والسياسية، ورغم كل السنين التي مرت بها البلاد من أزمات كبيرة، فلم نصل إلى حد أن يقول وزير المالية إن رواتب الموظفين للشهر المقبل غير متوافرة، هل فعلاً وصلنا إلى مرحلة مسّ العظم بعد أن ذاب اللحم؟!، لن اقول ما مصير أحفادنا؟، بل أقول ما مصير أولادنا؟، إذا كان هذا حالنا الآن، فكيف بعد 10 سنوات؟! إذا كنّا من الآن نصيح بربط الحزام وفرض الرسوم والضرائب، وإلغاء كل المميزات التي يستفيد منها المواطن، فهذا يعطي إحباطاً للشباب الواعد الطموح وغيوماً على مستقبلهم.

إنني لا ألوم من كان يؤيد الحكومة في كل الاجراءات التي تتخذها في حق المواطن، لأنه أخذ الاحترازات الكافية لمستقبل أبنائه والبعض لديه جوازات أخرى وحسابات في البنوك الأجنبية، فهو بذلك ضمن المستقبل لأحفاده، ولكن ماذا يفعل المواطن العادي البسيط الذي يعشق تراب هذا الوطن؟

فهل من سبيل للخروج من هذا المأزق واستمرار الحياة الطبيعية كبقية دول العالم الفقيرة منها والغنية، أم نستمر في استهلاك مقدرات الدولة وخيراتها لفئة بسيطة ضالة، سرقت المال العام وهربت بعيداً عن أيدي الإنتربول، هل هناك أمل ولو بسيط بيد سمو رئيس الحكومة لإنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي، بفتح الاستثمار الأجنبي وتقليص مخصصات الوزراء والرئيس وأعضاء مجلسي الأمة والبلدي من مميزات السيارات والسكرتارية وبدلات السفر والمصروفات الشخصية وغيرها من الامتيازات، والإسراع في تنويع مصادر الدخل، عن طريق الاستفادة من الدول المتقدمة بعيداً عن المستشارين العرب، واستقطاب الشركات ورؤوس الأموال في استغلال الجزر وبعض الأراضي الصحراوية القاحلة، والعمل على سرعة جعل الكويت محطّة للسياحة، وهذا ليس بصعب أو مستحيل - كما يدعي البعض - بسبب الطقس وارتفاع درجات الحرارة.

فالذي نحتاجه هو الهمّة والصدق والإخلاص والاعتماد على الشباب الكويتي الطموح، الذي يحب وطنه وأهله، اللهم احفظ هذا البلد من كل حاقد وحاسد وسارق لمدخراتها.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء ومكروه.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي