No Script

ولي رأي

خذ من جيبه وعايده

تصغير
تكبير

يبدو أن حكومة سمو الشيخ صباح الخالد تريد صيد عصفورين بحجر واحد، الأول القضاء على العجز المالي غير المسبوق، والثاني معاقبة الشعب الكويتي على احتجاجاته. وهي تفكر بإلغاء تأمين «عافية» عن كبار السن ممن خدموا البلاد سنوات طويلة مع أن جميع الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة لهم تأمين صحي على حسابها وهم غير محتاجين لارتفاع رواتبهم ودخولهم.

فإن أرادت توقيف «عافية» فعليها أن توقف التأمين الصحي الحكومي أسوة بالمتقاعدين. أما دعم العمالة لمن لا يعملون في الحكومة فلا بأس من ذلك بشرط توظيف المشمولين بهذا الدعم بأسرع وقت، وتسريح جيش الوافدين وإحلال المواطنين محلهم. وإن رغبت أن توقف الدعم عن السلع والخدمات فعليها إيقاف المميزات لكبار المسؤولين من سيارات فارهة ومصاريفها من وقود وخلافه، وأن تضع ميزانية محددة للمهمات الخارجية الخاصة ومبلغاً محدوداً يغطي تذاكر السفر على الدرجة السياحية والسكن، في فنادق ليست فارهة،علماً بأن هذه الخدمات تقوم بها الدولة المضيفة عادة.

أما محاولة إيقاف التموين عن بعض الموظفين بحجة ارتفاع رواتبهم أو حذف نصيب العمالة المنزلية منها، فعلى وزارة التجارة أن تضبط الأسعار خصوصاً الغذائية وعدم تركها لجشع بعض التجار.

أما الحديث عن المستشارين وكما يقال إن لكل وزير 4 مستشارين، أكثرهم وافدون يحصلون على رواتب عالية، وسكن في مناطق راقية وإيجار مرتفع والمواصلات، واستبدالهم بمواطنين أأمن لسرية العمل وأوفر لميزانية الدولة العاجزة.

فقد بدأنا نشعر أن هناك فرقاً واسعاً بين الغني والفقير في البلد، وليس هذا بفضل التجارة أو العمل، بل أصبحت الوظيفة الحكومية أكثر دخلاً وأمناً من التجارة، التي عادة ما تكون فيها ربح وخسارة، وهذه المناصب لا تصل إلا من اتصف بالواسطة الكبيرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي