No Script

زاهي حلو لـ «الراي»: أعلنّا تأجيل الحفل قبل اعتذار الفنانين

مجزرة التليل أطاحت بـ «الموريكس دور»

تصغير
تكبير

قبل 3 أيام من الموعد الذي كان مقرراً الأربعاء لإحياء حفل الموريكس دور، تم إعلان إرجائه، كما أكد الدكتور زاهي حلو، وهو أحد الشقيقين اللذين ينظمان هذا الحفل السنوي (مع الدكتور فادي الحلو) - وذلك عقب انفجار خزان البنزين في بلدة «التليل» العكارية، الذي تسبب بسقوط نحو 30 قتيلاً و80 جريحاً، بالإضافة إلى عدد من المفقودين.

وأكد الدكتور حلو لـ «الراي»:«الحفل لم يُلْغَ وتم تأجيله إلى موعد لاحق يُعلن عنه في الوقت المناسب»، مضيفاً: «هذه السنة كنا قد جهزنا لحفل مختلف تماماً عن كل الأعوام الماضية. هو حفل مخصص لـ بيروت وكان بمثابة رسالة من بيروت إلى العالم».

وتابع: «اعتذارنا عن عدم إحياء الحفل، بعد انفجار التليل العكارية، ولا أعرف لماذا بادر الفنانون الى الاعتذار من بعدنا. بعد تلك الحادثة الأليمة كان من الطبيعي ألا نقيم الحفل، ومن المؤكد أننا سننظمه لاحقاً، على أن يتم تحديد الموعد انطلاقاً من ظروف لبنان».

وأوضح أنه بسبب المجزرة «أعلنا عن التأجيل وإلا فإننا كنا مستمرون. نحن خططنا لهذا الحفل من أجل لبنان وكان الناس سيشاهدون حفلاً مختلفاً عن كل الأعوام الماضية».

وهل يقصد أنه لم يكن مقرَّراً مشاركة فنانين عرب فيه، وماذا يقول عن مشاركة قصي خولي؟ يجيب: «قصي خولي شارك في عمل لبناني. من الضروري جداً إحياء هذا الحفل، لأنه مهم جداً لـ لبنان، وفيه كنا سنضيء على كارثة 4 اغسطس 2020 (انفجار المرفأ) وجائحة كورونا، كما كنا سنوجه تحية للطاقم الطبي والتمريضي في لبنان، والصليب الأحمر والدفاع المدني وسواها من المؤسسات التي كان لها دور خلال الأزمة».

ونفى حلو إمكان أن يتخلل الحفل حملة تبرعات، وقال: «الهدف من الحفل ليس تجارياً بل تمرير رسائل وطنية. نحن نتحدى الظروف، ولكن فاجعة»التليل«جعلتنا نتراجع حتى إشعار آخر ونتمنى أن يصبح الوضع أفضل خلال الفترة المقبلة».

وكان الشقيقان زاهي وفادي الحلو أعلنا إلغاء الدورة العشرين من الحفل عبر السوشيال ميديا من خلال بيان جاء فيه: «ان حفل الموركس دور بدورته العشرين كان سيخصص لبيروت»ايقونة الصمود«تحت شعار الأمل رغم الألم» كلفتة تضامنية من عدد من الفنانين العرب واللبنانيين«، موضحاً أن»الحفل سيعود بعد غياب قسري لسنتين بهدف بلسمة جراح بيروت وأهلها بأغنية وكلمة حب ووفاء".

لكن بيان «موركس دور»، كان قد سبقه قبل نحو 4 ساعات اعتذار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للفنان قصي خولي الذي شارك في مسلسل «عشرين عشرين» أشار فيه إلى أنه لن يحضر الحفل ولن يتسلّم جائزته، حيث كتب على «تويتر»: «بالنظر للظروف العصيبة التي يعيشها لبنان وسورية، ودول أخرى من وطننا العربي الموجوع، أعتذر عن حضور التكريم لجائزة الموريكس دور، وأشكر القيمين على هذا الحفل، وأتمنى أن نحتفل ونفرح جميعاً بأوطاننا، وشعبنا الذين يستحقون حياة أفضل».

وكانت الفنانة نوال الزغبي، وقبل حصول انفجار التليل حتى، سبّاقة الى الاعتذار وكتبت: «لا شك أن جائزة الموركس دور تُعد من واجهات لبنان الحضارية ولا شك أن الإصرار على تنظيمها في بيروت رغم كل المآسي هو خطوة جبارة، لكنني أعلن اعتذاري عن عدم قبولها لها العام بسبب الوضع الصعب الذي تمر به البلاد، على أمل ان تكون قيامة لبنان قد أصبحت قريبة».

في المقابل تلا إعلان «الموركس دور» إرجاء الحفل إعتذاران، الأول من شركة «سيدرز آرت برودكشن» عبر تغريدةٍ جاء فيها: «نظراً للظروف القاسية التي يعيشها لبنان واللبنانيون، نخجل أن نفرح ونحتفل بنجاحنا في ظل ألمنا الكبير، لذا نشكر القيمين على جائزة الموريكس دور على تكريمنا وتقدير مسيرة الصباح إخوان، ولكننا نعتذر آسفين عن حضور الحفل على أمل اللقاء محتفلين بولادة لبنان الحبيب الذي يستحق الحياة والفرح».

والاعتذار الثاني كان من شركة «إيغل فيلمز» التي أصدرت بيانا أشارت فيه إلى عدم حضورها حفل «الموركس دور» عبر بيان «نيابةً عن نجوم مسلسل»للموت": ماغي بوغصن، دانييلا رحمة، باسم مغنية، وكارول عبود، وأحمد الزين، ومخرج المسلسل فيليب أسمر، وكاتبته نادين جابر.

لكن إعتذار الفنانين، وبينهم الممثلة نادين نجيم، عن عدم حضور الحفل، لم يَحُل دون تعرُّضهم لانتقاداتٍ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا الاعتذار بمثابة إشارة ضمنية إلى أنه كانت توجد نية لديهم للمشاركة وأنهم كانوا موافقين على أن يتم تكريمهم مع الجهة المنظمة لـ «الموركس دور»، وأن إعتذارهم العلني عبر «السوشيال ميديا» ليس سوى خطوة استعراضية، خصوصاً وأن الأوضاع التي يعيشها لبنان عمرها أكثر من عامين وهي لا تسمح أصلاً بتنظيم مثل هذه الاحتفالات وتسلُّم الجوائز، وكان يفترض بهم عدم قبول التكريم حتى قبل حادثة عكار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي