No Script

ولي رأي

الوفاء من شيم العرب

تصغير
تكبير

يعيش بيننا وافدون من جنسيات مختلفة منذ سنوات طويلة أصحاب محلات تجارية، أو يمتهنون مهناً أو حرفاً يدوية، جاؤوا إلى الكويت شباباً وأقاموا فيها، وتزوجوا وأنجبوا أبناءهم وهم على أرضها، وما زالوا يقيمون هم وعائلاتهم فيها، وكان لهم دور في بناء الكويت الحديثة.

حدثني صديق عربي يقول: كنت في إجازة طويلة في بلدي، فسألني أبنائي: متى يا أبي سنعود إلى بيتنا؟ فهم لا يعرفون أحداً في بلدهم الأصلي، لعبوا في طفولتهم مع أبناء الفريج الكويتي، وتعلموا معهم في المدارس الكويتية، وكبروا في أحضان هذا البلد، وأرى أن تكريم هذه الفئة من المقيمين، وخصوصاً كبار السن منهم يكون بعدم رفع رسوم تجديد الإقامة الخاصة بهم.

ومن أراد أن يحصل على إقامة دائمة فيجب وضع شروط محددة منها: حسن السير والسلوك، وعدم ارتكاب أي مخالفات مشددة، وألا يكون قد صدر ضده حكم مخلٌّ بالشرف والأمانة، أو التدخل في الشؤون السياسية للبلد.

أبو سليمان صاحب مكتب تجارة عامة يقول: إن لديَّ وعلى كفالة مكتبي عدداً من الموظفين العرب كبار السن، الذين أثق فيهم وأعتمد عليهم في شؤون تجارتي، ويعرفون جميع الإجراءات الحكومية المطلوبة، وأنا من سيدفع هذه الرسوم المرتفعة، لأنه من الصعب عليَّ أن أجد أحداً بخبرتهم وأمانتهم ليحل محلهم، والخسارة ستقع على المواطن الكويتي أولاً وأخيراً.

الكويت التي كانت تدفع رواتب مدرسين وأطباء في دول عربية فقيرة، ليست بحاجة إلى أن تضيّق على هذه الفئة من الناس الذين عاشوا وتربوا وربّوا أبناءهم على حب الكويت، والولاء لها ولحكامها، وأصبحت لهم الوطن البديل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي