تكهنات «بلاك روك» العشرة لعام 2008
فيما اسواق الائتمان تستعيد مكانتها ويسترد المستثمرون ثقتهم، يتوقع ان تتحسن تقييمات الاسهم في 2008، الامر الذي يسمح لسوق الاسهم الصعودي بالاستمرار حسب نائب الرئيس ورئيس شعبة الاستثمار بالاسهم العالمية في «بلاك روك» روبرت دول.
في ما يلي «تكهنات بوب دول العشرة لعام 2008»:
1 النمو العالمي ينخفض إلى ما دون مساره الطويل المدى
ان الناتج الاجمالي العالمي قد نما بقوة في السنوات الاخيرة وذلك بمعدل 3.5 في المئة منذ العام 2004. وفي رأينا من المرجح ان يحصل تغيير في هذا المجال في 2008. وسيكون مركز الانخفاض في الولايات المتحدة وبخاصة في القطاعات المرتبطة بالسكن والاستهلاك. ونتوقع ان تواجه الاقتصادات الاوروبية ايضا ضغطا ملحوظا. اما الاسواق النامية فتستمر في نموها بمستويات قوية في هذا العام.
2 الولايات المتحدة تنجو بالكاد من ركود اقتصادي
رغم الاثر المهم الذي سيحدثه الركود في قطاع المساكن والمشاكل المتصلة بالائتمان، نعتدقد ان ميزانيات الشركات القوية وسوق العمل المرن والصادرات القوية المتوقعة والمساعدة التيسيرية من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي من شأنها ان تساعد على خلق التوازن لتجنب الركود في الولايات المتحدة. ومن المرتقب ان يصل النمو الاقتصادي في 2008 إلى ما بين 1.5 في المئة إلى 2 في المئة، ان الارباح هي اكثر تقلبا من النمو الاقتصادي وكانت ذات اتجاه نزولي خلال الفصلين الماضيين. ومن المؤسف، اننا نعتقد ان اهذا الامر يشير إلى احتمال حدوث ركود بالارباح في 2008.
3 الاموال الفيديرالية تهبط إلى 3.5 في المئة او ادنى
نتوقع ان نشهد انخفاضا اضافيا يبلغ 75 نقطة اساس في الاموال الفيديرالية ليصل المعدل إلى 3.5 في المئة او ادنى.
ونتوقع ان يخفض المصرف المركزي معدلات الفائدة دون الاطمئنان من ناحيته، ورغم اعتقادنا انه سيتم احتواء التضخم، انما ستبقى ضغوط تضخيمة (مثلا اسعار الغذاء) وموظفو الاحتياط واعون ان مكافحة التضخم هو في رأس مهامهم. وبالنسبة إلى مردود السندات، نتوقع ان تنفرج ظروف الائتمان وتبقى الاحوال الاقتصادية في مسارها الصحيح، فترتفع معدلات الفائدة باعتدال عن مستوياتها المنخفضة حاليا.
4 الدولار يرتفع امام اليورو ويتدنى ازاء العملات النامية
منذ ان وصل الدولار إلى ذورته في 2002،راح ينخفض بالنسبة إلى اكثر العملات (رغم ارتفاعه لمدة قصيرة في 2005). فالفروقات بمعدلات الفائدة التي لم تكن في صالحه، ومستويات النمو الاقتصادي المتباطئة في الولايات المتحدة وبالطبع الاختلال في الميزان التجاري وضعت ضغطا نزوليا على العملة الاميركية. وفيما نعتقد ان هذه الضغوط ستستمر في 2008، لكن النمو الاوروبي المتباطئ وغلاء اليورو حاليا بالنسبة إلى قيمته سيدفعان بالعملة الموحدة الاوروبية لتدنى ازاء الدولار. ان الضغط اخذ بالارتفاع لاعادة تقييم عملات الاسواق الناشئة، واذا حصل تعديد بترابطها بالدولار الاميركي، يكون من نتيجة ارتفاع نسبي في عملات البلدان النامية.
5 الاسهم ستبلغ مستويات قياسية
وسط تحسن السعر إلى الارباح
ان تقييمات الاسهم (نسب السعر إلى الارباح) قد تحسنت باعتدال منذ منتصف 2006 بعد عدة سنوات من التدني. ونعتقد ان هناك مجالا لمزيد من التحسن خاصة اذا صح افتراضنا بانه يرجح ان تكون الارباح ضعيفة. ان التقييمات الجذابة المقرونة بمستويات ايجابية (وان اكثر بطئا) من النمو الاقتصادي والتضخم وانخفاض معدلات الفائدة طويلة الاجل وموازنات قوية للشركات واحتياط اتحادي ميسر، من شأنها ان تدفع بالاسهم إلى ذروة جديدة في وقت ما خلال العام وتتجاوز الارقام القياسية التي بلغها في (اكتوبر) الماضي.
6 الشركات الكبيرة وشركات النمو
ستتغلب على الصغرى وذات القيمة
هذا التكهن يشكل استمرارا لمنحى قد تأكد في النصف الثاني من 2007. وهنا نستفيد من خبرتنا. ان هذه الانواع من الاتجاهات، اذا ما نشأت تنزع إلى الاستمرار عدة سنوات. ففي بيئة من النمو الاقتصادي المتابطئ وارتفاع ضعيف في الارباح يرتقب ان تتفوق الاستثمارات ذات الجودة وهنا نشير إلى الشركات الكبيرة التي تتسم بالنمو.
7 الاقتصادات المتنامية واسهم شركاتها تتفوق على الاسهم المتطورة
في غياب الركود العالمي، نتوقع ان تتفوق الاقتصادات النامية واسواقها مجددا في 2008. فالايدي العاملة المتطورة والمكاسب الانتاجية وتزايد مستويات الاستهلاك ومعدلات الادخار القوية والتحسينات الصناعية والتكنولوجية يرتقب ان تستمر كلها في البلدان النامية فتساعد تلك الاقتصادات على الازدهار. ان تقييمات الاسواق الناشئة قد ارتفعت في السنوات الاخيرة لتقترب من الاسواق المتطورة لكن على افتراض مستويات من نمو ارتفاع الارباح ستظل الاسواق النامية بدائل جذابة.
8 النفط ينهي العام أدنى مما بدأه
ان التوترات الجيوسياسية ومستويات النمو الاقتصادي السريع وازدياد الطلب علي الطاقة وغياب منابع مهمة من الامدادات وضعت ضغوطا صعودية على اسعار النفط في السنوات الاخيرة. ففي 2007 صعدت اسعار النفط 57 في المئة لتختم العام بـ 95.98 دولار للبرميل. وفي الواقع قفزت الاسعار فوق 100 دولار في تداولات اليومين الاولين من 2008. ورغم اعتقادنا ان توقعات ارتفاع الاسعار في المدى البعيد تبقى صالحة، لكن من ناحية النظرة الدورية يرتقب ان يشهد العام بعض التراجع في اسعار النفط اذا افترضنا تباطؤا دوريا بالنمو العالمي وانخفاضا اقل اثارة بسعر الدولار.
9 تكنولوجيا المعلومات الصحية والطاقة
تتفوق على المرافق والماليات
على العموم، نفضل الشركات حيث امكانية التنبؤ بالارباح جيدة وحيث بيانات المدخول والميزانيات قوية. وننظر بعين الرضا إلى الشركات التي تحصل على قسم من مداخيلها من خارج الولايات المتحدة. ان الرغبة بامكانية التـنبؤ تقـــــودنا
إلى قطاعات العناية الصحية، بينما نتطلع إلى نقاط من التعرض لنواح اخرى من التكنولوجيا والطاقة.
ان هذه القطاعات تتسم بمستقبل نمو جيد بالارباح وتقييمات معقولة.
وفي الجانب الاخر، ان اسهم المرافق
قد ارتفعت بقوة في بعض الوقت
ويحتمل ان تكون الان قد اصبحت غالية. ان قطاعي الاستهلاك الاختياري والماليات يرجح ان يبقيا تحت الضغط بالنـــــظر إلى حالة الائتمان وامكانات الاستهلاك.
10 الديموقراطيون يستولون على البيت الابيض
يستفاد من تحليلنا، ان معظم الدلائل تشيرا إلى اكتساح سيحرزه الديموقراطيون في انتخابات هذ العام.
وان الادارة الجديدة في البيت الابيض ستعمد إلى تغييرات في السياسات الضريبية والتجارية المطبقة.