No Script

أوضاع مقلوبة!

2/8/1990... ونبقى للإعادة!

تصغير
تكبير

مازلتُ أتذكر كيف تغلغل الإعلام العراقي في وسطنا، من دون أن نشعر عندما كان يدخل علينا في جريدة «الوطن» الملحق الإعلامي العراقي في السفارة العراقية آنذاك المدعو حامد الملا، متباهياً واثق الخطى يمشي ملكاً، وكأنه سلطان زمانه حيث كان يجلس معنا ليشاهد صفحاتنا المحلية بأخبارها المتعلّقة بالسفارة، ليبدي رأيه فيها قبل أن تذهب للطباعة!

علينا أن نستفيد من دروس الغزو العراقي، ولا نعيد أخطاءنا من جديد، والتي من أبرزها قفل الباب على مجاملات التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية، وألّا نثق بعالم اسمه سياسة صداقة دائمة أو عداء دائم!

الغزو العراقي كما دمرنا وشتتنا، جمع وحدتنا، وجعلنا نصبح على قلب رجل واحد في وجه الطغيان!

فمازلنا نتعلم من درس الغزو، لكن - مع الأسف - لم نستفد منه حتى اليوم، فمازلنا متفرقين متخاصمين يعبث بنا الفساد والرشاوى والوساطات، بل وصلنا إلى مرحلة متطورة من الفرقة، من خلال تجييش فرق إعلامية عبر التويتر ووسائل التواصل الاجتماعي، لنضرب بعضنا والشاطر مَنْ يضرب الآخر في مقتل!

فقد استطعنا خلال فترة الغزو أن نرمّم اقتصادنا المنهار، وتنجح الدولة في صرف مرتبات شهرية لمواطنيها في المنفى، حتى تم التحرير!

وهذه الخطوة الناجحة لم تستوعبها الحكومات المتعاقبة بعد التحرير - مع الأسف - فزادت السرقات ونهبت الأموال، وزاد عدد حرامية المال العام، حتى سمعنا الحكومة تقول لنا بين الحين والآخر إنها لا تستطيع سداد مرتبات موظفيها الشهرية، خلال الفترة القادمة!

على الطاير:

• دروس الغزو أصبحت دروس مناسبات و(حكي) في (حكي)، ونتائج الغزو تقول لنا في كل عام: نبقى للإعادة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي