No Script

رسائل في زجاجة

هويتي والمسافر

تصغير
تكبير

إنني رجل لا أتقن فنّ الأجهزة الذكية، ولا البحث في متجر الإندرويد أو تطبيقاته، كحال كثيرين من المواطنين رجالاً ونساء، ولكنني أجبر على تعلّم هذه التطبيقات، حتى أستطيع إنجاز معاملاتي الحكومية وغيرها - كحال أغلب المواطنين - فالتطبيقات متشابهة وبعضها معقد وبعضها ليس له داعٍ وبعضها مفيد جداً، هويتي، ومنصة متى، ومناعة، واشلونك عساك طيب وذخر، ومسافر، وما أدراك ما مسافر وغيرها الكثير!، هذا خلاف التطبيقات الموجودة في الأجهزة الذكية، هل نحتاج هذا الكم من التطبيقات؟ مع العلم بأن الحكومة منذ زمن وهي تتكلم عن الحكومة الإلكترونية الذكية، والتي تربط كل وزارات الدولة ومؤسساتها وإداراتها المختلفة مع بعض.

من منا لا يرغب التسهيل وتبسيط الإجراءات الحكومية وغيرها، واستخدام أحدث وسائل التقنية والاستغناء عن المعاملات الورقية، هذا ما نطمح إليه، بدلاً من الإكثار من التطبيقات المعقدة أو المكررة.

كثير من المواطنين قد تضرروا من بعض التطبيقات خصوصاً في «السفر يالمسافر»، وتخلفوا عن رحلاتهم وضاعت حقائبهم ودفعوا قيمة تذاكر جديدة وحجز للفنادق من دون تعويض هذا المزعج مسافر، وفي بعض الدول تعطلت أجهزة التطبيق وتكبد البعض مشقة التعب والعناء وضياع الأموال والوقت والجهد ومن دون تعويض.

من المضحك أنه في بعض التطبيقات يحدد لك الوقت الذي ترغب فيه لإنجاز المعاملات الحكومية الورقية، وأنت بدورك تحدد اليوم والساعة، اعتقادًا منك بأن في هذا الوقت المحدد ستنجز معاملتك، لأن السيستم لا يخطئ، وتتفاجأ بأنك ستنتظر دورك بالساعات، وذلك لقلة الموظفين المختصين وأعداد المراجعين، لأن التطبيق ليس لديه علم بأن أغلب الموظفين يستأذنون من الدوام خصوصاً قبل العطل وأيام الخميس.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء ومكروه.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي