No Script

ولي رأي

أيام سعيدة

تصغير
تكبير

أيام العيد التسعة جاءت وانتهت، فأخذت منا أشياء، وأعطتنا أشياء أخرى، ولكنها تركتنا أفضل مما كنا.

أخذت منا أيام الحجر المنزلي المتكررة التي أضرّت بنفسياتنا واقتصادنا، فقد تضاعفت- بفضل الله- حالات الشفاء من فيروس كورونا عن حالات الإصابة به كثيراً، وتراجعت حالات الوفاة، وتناقصت أعداد الغرف المشغولة في المستشفيات إلى حدٍّ كبير، وقلّت حالات شغل غرف العناية المركزة.

لقد وصلنا إلى حد ما إلى المناعة المجتمعية بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم الوعي الشعبي. ومن اليوم يجب أن نتعامل مع وباء «كورونا» كأي مرض آخر، كالسل، والشلل، والجدري، والحصبة... إلخ، تلك الأمراض والأوبئة التي ظهرت ثم انتهت بالتطعيم واتباع الإرشادات الصحية، وعلى وزارة الصحة بقيادة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن تكافئ أبناءنا وبناتنا أصحاب الصفوف الأولى في معركة «كورونا»، مكافأة مجزية، وبأسرع وقت.

أيام وتعود ذكرى الغزو البعثي الغاشم، وأرجو ألا تعود معها ذكريات الآلام والخوف التي عانينا منها في تلك الشهور، والاكتفاء بتمجيد ذكرى شهدائنا الأبرار، والثناء على أبطال المقاومة الشجعان، الذين روّعوا الغزاة ليل نهار.

كما أن علينا التأكيد على وحدتنا الوطنية، سلاحنا الدائم والقوي أمام كل المصاعب والحروب، وأن تتوقف حملات جلد الذات السائدة، وتضخيم هفواتنا، والسخرية من إنجازاتنا، شعباً وحكومة، بحجة حرية الرأي، فأحياناً تكون الكلمة أشد من الرصاصة على النفس البشرية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي