No Script

ولي رأي

حوار الأجيال

تصغير
تكبير

قضيت إجازة العيد الطويلة مع الأبناء والأحفاد، ودار بيننا حديث طويل عن الماضي والحاضر والمستقبل، وكانت آراؤهم كلها ضد الماضي، وأفكاره، ورجاله، فقد فات زمنهم، وما عادوا يملكون القدرة على التعامل مع مستحدثات العصر لإيصال بلدنا إلى المستقبل، واستشهدوا على ذلك بـ«ورطة» وزارة التربية مع نتائج اختبارات هذا العام، وتوزيع الناجحين على الجامعات المحلية والخارجية، لأن النتائج كانت غير صحيحة (مئة في المئة)، بل كانت فيها أخطاء كثيرة...

فقد كانت الدروس والاختبارات ناتجة عن نظام التعليم عن بُعد الذي لم يتأقلم معه العاملون في هذا المجال كما ينبغي، وأنه قد آن الأوان لترك الطرق القديمة والبدء من جديد.

وقالوا إن كنا نريد الوصول للمستقبل بسرعة وثبات لنلحق بركب العالم، فيجب أن يتولى زمام الأمور الشباب المؤهلون والقادرون على التعامل مع أدوات العصر من حواسيب وأدوات اتصال ذكية، فزمن الورق والفاكس والاستمارة المعبأة انتهى، ويجب أن تُجرى جميع المعاملات الحكومية عن بُعد، واستدلوا على ذلك بنجاح عملية التطعيم ضد كورونا بأعداد هائلة وسرعة فائقة ما جعل وتيرة استخدام اللقاح تسير بمعدلات أفضل، ونتائج ملموسة لنصل إلى المناعة المجتمعية المرجوة، لأن من يديرون هذه العملية هم الشباب والشابات، أما من نشاهدهم أمام التلفزيون من قيادات عليا فدورهم يقتصر على إبلاغ العالم بما يحدث من مستجدات.

ثم تحداني أبنائي قائلين: هل تستطيع أن تدفع فاتورة الهاتف النقال عن بُعد؟ فقلت: لا، ثم صمتُ، واستسلمتُ.

إضاءة

لكل زمان دولة ورجال، ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي