No Script

بكين: العبودية في أميركا... وليس عندنا

سفارات تردُّ بعنف على التقرير الأميركي عن «الاتجار بالبشر» في الكويت

تصغير
تكبير

- السفارة الصينية: الولايات المتحدة مصدر العمل القسري وعليها فحص جرائمها
- السفارة السريلانكية: ليس لدينا ملجأ للعمالة يُدار من قبلنا
- السفارة الهندية: مزاعم لا أساس لها من الصحة وخالية تماماً من الحقائق
- السفارة الفيلبينية: لا نسمح بخروج أي عاملة من الملجأ للانتقال إلى كفيل جديد

أثارت الاتهامات التي وجهها تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي الخاص بالكويت في شأن «الاتجار بالبشر» إلى الصين والفيلبين والهند وسريلانكا، لجهة «العمل القسري» أو عدم حماية العمال وجعلهم عرضة للاستغلال، حفيظة سفارات الدول المعنية، التي ردت بعنف ورفضت ما ورد في التقرير الأميركي.

فبعد نشر «الراي» أمس تقريراً بعنوان «هل أُجبر الكوبيون والصينيون على العمل في الكويت؟»، أكدت السفارة الصينية لدى الكويت أن «الشركات الصينية العاملة في الكويت لا يوجد بها إطلاقاً ما ذكره التقرير الأميركي حول ما يُسمى بالعمل القسري»، معتبرة أن «جميع الاتهامات الواردة فيه أكاذيب بحتة لا أساس لها من الصحة».

وأضافت السفارة، في بيان خاص لـ«الراي»، أنه «على العكس من ذلك، فإن الولايات المتحدة هي مصدر العمل القسري ونقطة عبوره ومقصده، ويبلغ عدد الأشخاص الذين تم الاتجار بهم في الولايات المتحدة والقادمين من الخارج سنوياً للقيام بالعمل القسري 100 ألف شخص، ونصفهم يتم الاتجار بهم في المصانع الاستغلالية أو يصبحون مستعبدين في البيوت».

وأكدت السفارة أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تفحص بجدية الجرائم التي ارتكبتها في مجال حقوق الإنسان، بما فيها العمل القسري والاتجار بالبشر، وتتوقف عن تشويه سمعة الدول الأخرى والتدخل في الشؤون الداخلية لها تحت ذريعة حقوق الإنسان».

وإلى الصينية، ردت سفارات الفيلبين والهند وسريلانكا على ما ورد في التقرير بأنها «تحتفظ بملاجئ إيوائية خاصة بها لعاملات المنازل»، وأن بعض موظفي تلك السفارات يقومون بـ«إعادة تدوير عمال» من ملاجئهم، عبر توفير عمل جديد لأولئك العمال من خلال قنوات غير قانونية ومن خلال تلقي عمولات.

وفيما اكتفت السفارة السريلانكية بتأكيد أنه «ليس لديها ملجأ للعمالة» يُدار من قبلها، أوضحت سفارة الهند أنها «لا تود التعليق على أي مزاعم لا أساس لها من الصحة، وخالية تماماً من الحقائق، من أي مصدر كان».

وأضافت «لا نعتقد أن مثل هذه المزاعم يتم توجيهها ضد موظفي السفارة الهندية»، مشيرة بدورها إلى أنه ليس لديها مأوى لعاملات المنازل في الكويت.

وفي السياق نفسه، أكدت السفارة الفيلبينية أن «ملجأ السفارة لا يسمح بخروج أي عاملة منزلية منه لغرض البحث عن كفيل جديد أو الانتقال إليه»، موضحة أن لديها نظاماً في الملجأ لا يسمح لأي عامل بالخروج منه.

وأوضحت أن مكتب العمل في السفارة يرسل بانتظام إلى وزارة العمل في مانيلا قائمة بأسماء العمال في الملجأ، ويرسل التقارير أيضاً بمجرد إعادتهم إلى الوطن بالفعل، مشيرة إلى أنه يتم تسجيل دخول العامل في الملجأ في قاعدة بيانات السفارة، ويبقى هناك حتى تاريخ رحلات العودة إلى الفيلبين، «وبينما يحاول بعض الكفلاء استعادة عمالهم، إلا أن السفارة قوية في موقفها بعدم السماح للعمال بالخروج من الملجأ لمنع تكرار الحوادث نفسها (الانتهاكات / سوء الفهم) التي أدت إلى لجوء العامل للسفارة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي