No Script

في كتاب جديد يتألف من 4 فصول

شيماء الملا... قدّمت لمحة تاريخية عن «الإعلام والفن في الكويت»

تصغير
تكبير

تاريخ الفن والإعلام الكويتي في «كتاب»!

فقد أصدرت «دار شيماء نبيل عبدالله الملا للنشر» كتاباً جديداً بعنوان «الإعلام والفن في الكويت... لمحة تاريخية، مسرح، سينما، إذاعة وتلفزيون»، حيث يقع في 320 صفحة، ويتألف من 4 فصول محورية، أولها عن المسرح، وآخرها حول السينما الكويتية.

(الفصل الأول)

واستعرضت مؤلفة الكتاب وصاحبة الدار شيماء الملا في الفصل الأول تاريخ المسرح الكويتي عبر مرحلتين متميزتين، المرحلة الأولى التي قالت إنها تُقسم إلى مرحلة اللاشئ، مرحلة الارتجال والتجريب، التي امتدت حتى العام 1960 حين قدم المسرح الشعبي أول مسرحية كويتية مكتوبة، وهي مسرحية «تقاليد» التي كتبها صقر الرشود.

بعدها بدأت المرحلة الثانية مع تأسيس المسرح الوطني وقيام المسرح العربي، ثم قدوم المسرحي القدير زكي طليمات والتي لا يكاد يوجد عنها أي وثائق مكتوبة أو مسموعة أو مصورة إلا ماكتبه محمد النشمي الذي يعتبر أهم شخصية في تلك المرحلة.

وذكرت الملا في كتابها أن طليمات الذي زار الكويت قبل الاستقلال بعامين تقريباً، قد أعدّ دراسة مهمة من أجل إرساء قواعد صحيحة للحركة المسرحية في الكويت، لكنه واجه مشكلة خطيرة كان لابد من اتخاذ قرار شجاع حيالها، وهي البحث عن فتاة كويتية تشارك زميلها في الوقوف على خشبة المسرح، ونجح طليمات بعد حضور فتاتين، وهما مريم الصالح ومريم الغضبان لتكونا أول العناصر النسائية الكويتية التي وقفت على خشبة المسرح.

المسرح العربي الخليجي

كما استندت الملا على ما جاء في كتاب الدكتور محمد مبارك بلال المانع «المسرح العربي الخليجي وتوظيف التراث، التجربة الكويتية مع الإشارة إلى التجارب الخليجية البارزة»، حيث قال إن منشأ الخلل الأول في الحركة المسرحية الخليجية يتمركز في عدم وجود علاقات جدلية بين الفن المسرحي ومكونات الهوية العربية في الأصل والخليجية بحكم التبعية، ولذا كان من الصعب إيجاد أسس تنظيرية فنية يقوم الفن المسرحي الخليجي عليها، ويتطور من خلال استخدامها وتزاوجها مع أشبالها عالمياً أو حتى عربياً.

الأدب المسرحي

واستلهمت الملا في كتابها ما قاله الدكتور محمد مبارك الصوري في كتابه «الأدب المسرحي في الكويت»، مشيرة إلى أن الأدب المسرحي في الكويت يحتاج عوامل عدة حتى يصبح أدباً مسرحياً حقيقياً، ومن أهمها التأليف وقالبه بمعنى القضية واللغة، حيث إن اللغة المستخدمة يجب أن تكون قادرة على حمل القضية والانتقال بها عبر الأماكن من خلال الترجمة على المستويات العالمية واللغة العربية الفصحى على المستويات العربية.

مهرجانات المسرح

وتطرّقت إلى مهرجانات المسرح التي تشكل عاملاً مهماً في النهوض بالحركة المسرحية، «وقد سعى عدد من الفنانين في الكويت لإقامة مهرجانات سنوية للمسرح، وبُذلت الكثير من الجهود لترسيخها، وسبق إقامة مهرجانات المسرح عدد من التظاهرات الفنية المهمة منها احتفالية صقر الرشود الأولى، التي أقامتها فرقة مسرح الخليج العربي بالتعاون مع رابطة الأدباء في الذكرى الأولى لرحيل الرشود».

كما عرجت على الفرق المسرحية، والعروض المسرحية الأولى، والمسرحيات الحديثة والمعاصرة.

(الفصل الثاني)

«من رواد المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة»

في الفصل الثاني من الكتاب، ذكرت الملا السير الذاتية لأهم الروّاد الكويتيين، وهم: عبدالحسين عبدالرضا، حياة الفهد، سعد الفرج، سعاد عبدالله، إبراهيم الصلال، أحمد الصالح، أحمد الهزيم، إستقلال أحمد، أسمهان توفيق، انتصار الشراح، جاسم النبهان، جعفر المؤمن، حسين القطان «بوجسوم»، علي المفيدي، مريم الصالح، مريم الغضبان، منصور المنصور، محمد المنصور، حسين المنصور، وغيرهم.

(الفصل الثالث)

ويتكوّن الفصل الثالث الذي حمل عنوان «التلفزيون والدراما الكويتية»، من 4 أبواب هي «كلية الإعلام» و«من أوائل مذيعي التلفزيون الكويتي» و«مسلسلات وبرامج خلّدها التاريخ» و«الإذاعة الكويتية».

وبيّنت مراحل إنشاء قسم الإعلام في كلية الآداب حيث صدر قرار مجلس الجامعة بالموافقة على إنشاء قسم الإعلام في العام 1988.

منوهة إلى أوائل مذيعي التلفزيون الكويتي ومنهم سالم الفهد الطبيخ، أحمد عبدالعال، أمل جعفر، أمل عبدالله، أمينة الشراح، دولت شوقي، ماما أنيسة، ماجد الشطي، والقائمة طويلة.

وحول المسلسلات والبرامج التي ظلّت في ذاكرة التلفزيون الكويتي وذاكرة الناس في الخليج والوطن العربي، أضاء الكتاب على «مذكرات بوعليوي» و«أجلح وأملح» و«الملقوف» و«درب الزلق» و«الإبريق المكسور» و«خالتي قماشة».

كما ذكرت أن الإذاعة تأسست في العام 1951، «عندما استغنت إدارة الداخلية والدفاع عن جهاز لاسلكي، وكانت البداية من إحدى غرف الأمن العام في قصر نايف، وكانت أول جملة بصوت مبارك الميال...هنا الكويت».

(الفصل الرابع)

ولم يغفل الكتاب عن الفن السابع، بل دوّنت الملا في كتابها بداية السينما الكويتية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على عدد من الأفلام الكويتية القديمة والحديثة، على غرار «الباب الموصد»، «بس يابحر»، «عرس الزين»، «تورا بورا»، «سرب الحمام»، «إن بارادوكس».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي