No Script

Football’s Coming Home

No Image
تصغير
تكبير

لا خلاف على أن الجملة الأكثر شهرة في «يورو 2020» لكرة القدم هي Football’s Coming Home، وتعني بأن كرة القدم ستعود إلى المنزل.

جاءت في إطار الهتافات التي حرصت الجماهير الإنكليزية على تردادها طوال البطولة القارية الراهنة، وامتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

نعود إلى سنة 1996 عندما نظّمت إنكلترا بطولة أوروبا على أرضها بعد غياب 30 عاماً على استضافة حدث كروي كبير.

في تلك الفترة، كان للثنائي ديفيد باديل وفرانك سكينر أغنية بعنوان «الأسود الثلاثة» وتضمّنت هذا الهتاف (كرة القدم تعود إلى المنزل).

لم تكن تلك الأغنية الرسمية للبطولة لكنها حققت نجاحاً منقطع النظير وبيع 1.6 مليون نسخة منها علماً انها من نتاج الكاتب الإنكليزي الشهير إيان برودي.

وحملت الأغنية رسالتين: الأولى أن إنكلترا - وهي مهد كرة القدم - تعود لاستضافة حدث كبير، والثانية أنه في 1996 كانت قد مرت 30 سنة على اللقب الوحيد الذي يحققه الإنكليز على الإطلاق والمتمثل بكأس العالم 1966.

«ثلاثون عاماً من الآلام، لم يمنعوني أبداً من الحلم»، هذا جزء من تلك الأغنية التي جرت محاولات لتطويرها في أكثر من مناسبة، وتحديداً في 1998 و2010 لكنها عادت لتلقى الرواج الأكبر منذ 2018 مع وصول إنكلترا إلى نصف نهائي كأس العالم في روسيا حيث حلّت رابعة.

ستخوض إنكلترا، الأحد، نهائي بطولة أوروبا للمرة الأولى في تاريخها، وأين؟ على أرضها وملعبها الوطني «ويمبلي» في لندن.

وإذا كُتب لها التتويج باللقب على حساب إيطاليا، تكون كرة القدم قد عادت إلى منزلها، بالفعل، سواء على مستوى التنظيم وعلى مستوى التتويج.

ولا خلاف على أن الإنكليز سيتذكرون هاري كاين الذي أبقى على حلم إنكلترا بلقب أول على الإطلاق منذ مونديال 1966، بقيادتها الى نهائي كأس أوروبا حساب الدنمارك بتسجيله هدف الفوز 2-1 بعد التمديد على «ويمبلي» أيضاً في نصف النهائي.

وتقدمت الدنمارك، بطلة 1992، عبر ميكيل دامشغارد (30) قبل أن تعادل إنكلترا بهدية من القائد سايمون كيار الذي حول الكرة بالخطأ في شباك بلاده (39).

وبعد بقاء النتيجة على حالها في الوقت الأصلي، حسم كاين التأهل التاريخي لبلاده بعدما تابع الكرة في الشباك إثر تصدي الحارس كاسبر شمايكل لركلة جزاء انبرى لها بنفسه في الدقيقة 104.

وخاضت إنكلترا حتى الآن بطولة مثالية، ففازت خمس مرات وتعادلت مرة دون أن تهتز شباك الحارس جوردان بيكفورد سوى مرة واحدة أمام الدنمارك، لتصبح أول منتخب يحافظ على نظافة شباكه في أول خمس مباريات من البطولة القارية.

وخلافاً لمونديال 2018 حين انتهى مشوارها عند نصف النهائي على يد كرواتيا، رفضت إنكلترا هذه المرة التفريط بالفرصة وبلغت النهائي الكبير الثاني فقط في تاريخها بعد مونديال 1966، معوضة إخفاق 1996 حين ودعت كأس أوروبا على أرضها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في المربع الأخير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي