No Script

سافر إلى ذاتك

علموا أولادكم !

تصغير
تكبير

يولد أبناؤنا ونحن مسؤولون عن تشكيلهم نفسياً وفكرياً وقيمياً، حتى بلوغهم سن الرشد، الذي من بعده تكون مسؤولية أنفسهم عليهم بالكامل.

يبقى السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك كولي أمر: ماذا علّمت أبنائي؟ ولأن التعليم والتربية مختلفان كل الاختلاف عن الرعاية، أصبح لابد أن تعرف أن من واجب ابنك عليك أن تعلمه حماية نفسه جسدياً ونفسياً، كيف يكون ذلك؟ من خلال ألعاب القتال كحماية جسدية ومهارات الرد على التنمّر والإساءة كحماية نفسية.

ولأننا لا نضمن ما يتعرّض له أبناؤنا في الشارع، تصبح التوعية عملية مهمة في الجلسات العائلية، كحوار كيفية حفظ مسافة كافية بينه وبين من يتعدى عليه، ماذا يفعل إذا اشتد الخلاف؟

لا يفتح أبواب السيارة بل يطلب المساعدة، يتجنب أي مشادة، التواجد دائماً في أماكن مزدحمة بالناس لسهولة طلب المساعدة، والأهم من ذلك مهارات التعامل مع أنماط الشخصيات، كيف يرد على الشخص بحيث لا يستثيره؟

ومع الأوضاع الحالية أصبح الجميع يعاني من غضب عالٍ، ومشاعر عنيفة صعبة التفريغ، لذلك حاول أن تساعد أبناءك في تفريغ مشاعرهم في تربية حيوانات أو عمل رياضة معينة، ولأن مسؤوليتك كأب هي مسؤولية خاصة في بيتك، وعامة كبنية أساسية للمجتمع، لا تسكت عن ابنك المدمن بل اطلب المساعدة له، لا تسكت عن ابنك المضطرب بل اذهب لمتخصص، احمِ ابنك من نفسه، واحمِ المجتمع منه.

وأخيراً، علموا أبناءكم أن الحياة ليست المدينة الفاضلة، وأن مهارات القتال هي للدفاع عن النفس فقط، ومهارات التواصل مع الناس تقيك شرهم، وأن المسافات الآمنة مطلوبة لحماية نفسك والآخرين.

‏Twitter &instgram:@drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي