No Script

حروف خضراء

المشتل الزراعي... والثروة المائية

No Image
تصغير
تكبير

يُعتبر المشتل الزراعي في كل مزرعة، الخطوة الأولى الضرورية في طريق الإنتاج الزراعي المثمر.

وأنصح كل مزارع مكثر في الزراعة، سواء المحمية أو الحقلية، بأن يهتم بإنشاء مشتل حديث، متطور داخل مزرعته، ليزرع فيه أصنافاً عدة من بذور الطماطم المعلّقة، مثلاً، وينقلها في بيت زراعي موسّع ويرعاها، قبل أن يتوسع بزراعتها في البيوت والمجمّعات والشبرات الزراعية العديدة والكثيرة في مزرعته.

وعلى المزارع أن يزرع البذور المعطاءة والجيدة كماً وكيفاً ويقبل على شرائها والتوسّع في زراعتها.

وما ينطبق على بذور الطماطم، ينطبق على غيرها من بذور الثمريات والخضراوات الأخرى. كالخيار في المحميات والبطاطا في الحقول !

إن تجربة البذور، وكذلك التقاوي الزراعية على نطاق ضيق، قبل زراعتها بتوسّع في الشبرات والبيوت والمجمعات، وكذلك في الحقول المكشوفة، أفضل وسيلة للحصول على إنتاج زراعي متميز، كماً وكيفاً في الزمان والمكان المناسبين، بأقل تكاليف.

الثروة المائية... مهمة في الخليج، لأنها قليلة: فلا أمطار غزيرة ولا أنهار جارية؛ حتى المياه الجوفية مالحة، لذلك يجب حُسن استثمار الثروة المائية، وحسن الاستثمار يعني عدم الإسراف باستخدام المياه، سواء للاستخدام الآدمي أو لغسل السيارات أو للزراعة، ويعني عدم تلويث مياه البحر؛ لأننا بالكويت نحصل على مياه الشرب العذب بعد تقطير مياه البحر المالحة، وخير وسيلة لتوفير المياه في الزراعة، الأخذ بأساليب الرَّي الحديثة، خصوصاً الرَّي بالتنقيط والري بالرش (الرذاذ).

ويجب الاستفادة من مياه المجاري بعد معالجتها في ريّ الأشجار، بدلاً من رميها في البحر فتلوثه.

والحفاظ على الماء يقتضي عدم استخدام الهوز في غسل السيارات والاستعاضة عن الهوز بالجردل (السَّطل).

إنّ النظافة شيء محبَّب للناس، شريطة ألا تكون على حساب ثروتنا المائية المتواضعة والمكلّفة أيضاً!

* أمين صندوق الاتحاد الكويتي للمزارعين

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي