No Script

مرئيات

جريمة المهبولة

تصغير
تكبير

بدايةً أعزّي أهل شهيد الواجب - بإذن الله تعالى - الشرطي عبدالعزيز محمد الرشيدي، وأهل المغدور بها جورية العنزي، وأسأل الله سبحانه وتعالى، أن يرحمهما ويغفر لهما ويلهم أهليهما الصبر والسلوان.

إن تكرار مثل هذه الحوادث البشعة بين فترة وأخرى، يجب أن يدق نواقيس الخطر لدى الدولة، ممثلة بأجهزتها الأمنية والدينية والتربوية والإعلامية.

فلا يمكن أن تقف الدولة مكتوفة الأيدي حيال هذه الجرائم البشعة، لقد أصبحنا نرى جرائم غير مسبوقة، شخص يقتل أمه وآخر يقتل امرأة أمام ابنتها، وشرطي يدهس ويطعن وغيرها الكثير من الجرائم الشاذة البشعة.

هذه الحوادث يجب أن تنبّه وزارة الداخلية بالذات إلى أمور عدة أهمها - للاسف الشديد - كثرة انتشار المخدرات وبالذات مادة الشبو بين أوساط الشباب، وعدم توفير وسائل الدفاع عن النفس اللازمة لرجال الأمن مثل السكين والعصا الكهربائية والرشاش المخدر.

كما يجب على «الداخلية» إعادة النظر في توزيع الخريجين الجدد من الشرطة - أعمارهم لا تتجاوز 18/19 سنة - في الشارع، قبل منحهم دورات متخصصة وتكليفهم بأعمال أخرى غير الشارع، حتى يكتسب خبرة ومعرفة وحسن تصرف.

وإعادة النظر في شروط القبول من الناحية الجسمانية للمتقدمين، وكذلك طريقة التدريب خلال الدورة، كما يجب أن يكون هناك تدريب فعلي وعملي للدفاع عن النفس وحسن التصرف ومكافحة الشغب، وألا يقتصر التدريب على التحية وتنظيف السلاح. إلى جانب إعادة النظر في منح صلاحيات لرجال الأمن لإطلاق النار على المجرمين، عندما تتعرض حياتهم للخطر.

إن حياة أبنائنا من رجال الأمن ليست لعبة، فنحن نعلم أن طبيعة عملهم خطرة، ولا يمكن منع الجريمة نهائياً ولكن يجب الحد منها بشكل كبير جداً، وكذلك صون حياة رجل الأمن بالأخذ بالأسباب التي ذكرناها آنفاً.

كما يجب إنزال أقصى العقوبة على مرتكبي مثل هذه الجرائم وتنفيذ حكم القصاص فيهم، أمام مرأى ومسمع العالم كافة، وفي أسرع وقت ممكن حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، وارحم شهداءها واغفر لهم يارب العالمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي