No Script

ولي رأي

وعلى الديموقراطية السلام!

تصغير
تكبير

عندما كنّا طلاباً في المرحلة المتوسطة في ستينات القرن الماضي، كانت تدور بيننا معارك جماعية دون تحديد من هو العدو أو الصديق في نهاية السنة الدراسية، تختفي خلالها إدارة المدرسة والمدرسون في غرفهم.

تذكرت هذه المعارك عندما رأيت نحو 100 صورة لجلسة الثلاثاء الموافق 22 يونيو الجاري لإقرار ميزانية الدولة.

بدأت الجلسة باصطفاف حرس المجلس لحماية المنصة ومن خلفها، ودخول الحرس قاعة المجلس بدأ يتكرر هذه السنة، ثم دارت معركة كمعاركنا «أيام زمان»!

دكتور عبيد الوسمي، الذي تأملنا فيه أن يكون قائداً للمعارضة، وينظّم عملها، لمعرفتنا عن قوة شخصيته وحديثه المقنع، اشتبك في معركة جانبية مع زميله النائب حمود مبرك، ونال الدكتور هشام الصالح لكمة بالخطأ من زميله سليمان الحليلة.

أما الدكتور صالح الشلاحي فقد رفع يديه بعدة «عِقَل» باحثاً عن أصحابها.

ولا شك أنَّ الجميع شاهد ما شاهدته من هذه الصور المزعجة، وفي هذا الجو «المتكهرب» استطاعت الحكومة أن تقرَّ ميزانية الدولة بعد أن شاركت النواب كراسيها، وقد تعذّرت سابقاً بسبب جلوس النواب على تلك الكراسي في جلسات متعددة.

بل إن بعض الوزراء كانوا يدخلون فرداً فرداً ليصوّتوا ثم يخرجون من قاعة المجلس إلى غرفة الاستراحة.

وأتساءل ومثلي الكثيرون: هل من المعقول والمنطقي قبول إقرار ميزانية بهذا الرقم الملياري بهذه السرعة وهذا الأسلوب؟

وهل نأمل أن يكون هناك أي نوع من التعاون بين الحكومة وغالبية النواب؟ وما هو القادم من صراعات؟

إضاءة

اقرأوا على ديموقراطيتنا الفاتحة!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي