No Script

«الفنية التطوعية» تحذّر من تعليق ثالث للاستقدام من الفيلبين بسبب تزايد المخالفات

قائمة سوداء لـ «الكفلاء» غير الملتزمين بـ... حقوق العمالة المنزلية

بسام الشمري
بسام الشمري
تصغير
تكبير

- بسام الشمري:
- كفيل يحتجز حرية عاملة ويرفض علاجها... وآخر حوّل إقامتها على كفيل ثانٍ
- ضرورة التعامل مع الشكاوى بشكل أسرع وأكثر فعالية لإزالة الصورة السلبية عن الكويت

حذر رئيس اللجنة الفنية التطوعية، لدراسة أوضاع قطاع العمالة المنزلية في الكويت، بسام الشمري، من إيقاف استقدام العمالة المنزلية الفيلبينية عن الكويت للمرة الثالثة، في ظل تزايد المخالفات بحق العمالة المنزلية بشكل عام، داعياً إلى الحفاظ على سمعة الكويت من تلك الممارسات عبر تفعيل قائمة سوداء تتضمن أسماء الكفلاء المعروف عنهم أنهم يسيئون إلى العمالة المنزلية ولا يلتزمون بالقواعد المعمول بها للحفاظ على حقوقهم.

وقال الشمري، في تصريح لـ «الراي»، إن «عمليتي الإيقاف السابقتين للاستقدام من الفيلبين، كانتا مبنيتين بصورة رئيسية على المشاكل التي تتعرض لها العمالة المنزلية الفيلبينية، وعدم تسويتها بالسرعة المناسبة حفاظاً على حقوق العمالة». وأشار الشمري إلى أن «الإحصاءات الصادرة عن إدارة العمالة المنزلية في الهيئة العامة للقوى العاملة خلال الفترة الماضية، والتي كان متوقف فيها الاستقدام تشير بصورة واضحة إلى ارتفاع عدد الشكاوى من العمال ضد أصحاب العمل، وكذلك ارتفاع عدد الشكاوى المحالة إلى القضاء، وكذلك شكاوى الجوازات، وهي مؤشرات لا تصب في صالح قطاع العمالة المنزلية المحلي».

وذكر أن «التباطؤ في الاستجابة لشكاوى العمالة المنزلية، وكذلك طول المدة المستغرقة لرد حقوقهم، هما مؤشران شديدا السلبية على القطاع إذ تنقل صورة غير مناسبة عن أوضاع العمالة في البلاد، وهو ما قد يدفع مجدداً نحو الإيقاف»، مستشهداً في الوقت ذاته بإعلان سابق تضمن تحذيراً من قبل رئيس الاتحاد العمالي الفيلبيني من إيقاف ثالث، ما لم تتم تسوية مشاكل العمالة المنزلية وفق القانون وعدم التباطؤ في حلها.

ولفت إلى أن القضايا بدأت تتزايد لدى مكاتب العمالة المنزلية في الآونة الأخيرة، مبيناً أن الحال وصل ببعض العاملات المنزليات إلى الاستغاثة بأهلهن في الفيلبين من أجل إنقاذهن من تعنت «الكفيل».

واستعرض الشمري إحدى القضايا التي بدأت منذ يناير 2020، وما زالت مستمرة، والتي خوطبت فيها«الجهات المعنية» قبل أيام، وفي فحواها أنه بناء على عدة شكاوى استنجاد وطلب مساعدة لتعرض العاملة المنزلية لتجاوزات واساءة من الكفيل منذ شهر يناير 2020، وبعد استنفاد كافة المحاولات من قبل إدارة مكتب الاستقدام لحل الخلافات ودياً، طلب المكتب مساعدة العاملة في نحو 9 مطالبات تشكل في مجملها 9 مخالفات على الكفيل وهي كالتالي:

1 - إجبار العاملة على العمل على الرغم من انتهاء مدة العقد.

2 - عدم السماح لها بالعودة إلى بلادها.

3 - تشغيل العاملة في أيام الراحة الأسبوعي، وعدم صرف المستحق لمدة سنتين.

4 - حجز جواز سفر العاملة من دون موافقتها وعدم استخراج بطاقة مدنية.

5 - التعدي بالضرب وسوء المعاملة.

6 - عدم استخراج إقامة لها مما يحرمها من المتابعة الصحية.

7 - عدم صرف بعض الرواتب الشهرية.

8 - احتجاز حقائب وممتلكات العاملة المنزلية.

9 - عدم صرف مستحقات نهاية الخدمة.

واستعرض الشمري حالة أخرى لمرض شديد لإحدى العاملات المنزليات، رفض الكفيل التعامل مع حالتها رغم تدهور وظائف الكبد، ما قد يؤثر بشكل مباشر على حياتها، مبيناً أن العاملة استنجدت بالمكتب الذي تقدم بدوره بشكوى نتيجة عدم جدية الكفيل لتحمل مسؤوليته الإنسانية، وللسماح للعاملة بمغادرة الكويت لتلقي العلاج في بلدها.

وأشار إلى ممارسات أخرى من قبل بعض الكفلاء تضر بسمعة الكويت، مثل قيام أحد الكفلاء بنقل العاملة إلى كفيل آخر من دون وجود عقد عمل بينهما، بعد تجاوزها عامين كمدة الإقامة في البلاد، فيما رفض الكفيل الأخير التواصل مع المكتب لحل الخلاف، ورفض رفضاً قاطعاً أن يقوم بتسفير العاملة مستقبلاً وهو ما يشبه الاحتجاز.

وأكد الشمري ضرورة الحفاظ على سمعة الكويت من تلك الممارسات، عبر تفعيل قائمة سوداء تتضمن أسماء الكفلاء المعروف عنهم أنهم يسيئون إلى العمالة المنزلية ولا يلتزمون باقواعد المعمول بها للحفاظ على حقوقهم، بحيث يحرمون من عملية استقدام العمالة المنزلية أو يستقدمونها بشروط مشددة ومتابعة دورية ضماناً لحقوق العمالة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي